محمد عساف: الأوبرا حققت حلمي.. ومصر مازالت داعمة للقضية الفلسطينية

أعرب الفنان الفلسطيني محمد عساف عن سعادته، بالوقوف على خشبة مسرح دار الأوبرا المصرية، في إطار الاحتفال بالدورة الرابعة والعشرين من مهرجان الموسيقى العربية.
وكشف عساف في تصريحات صحفية عن تحقق أول حلم من أحلامه قبل أن يصبح مشهورا، وهو الغناء في الأوبرا، متوجها بالشكر لإدارة المهرجان التي منحته هذا الشرف، بالمشاركة في حدث شارك به عمالقة الفن العربي، حسب تعبيره.
وأضاف عساف "شرف عظيم أن أكون في الأوبرا فهذا تاريخياً يكفيني أن أبدأ من خلاله في مصر بحفلاتي، وصحيح كان لي مشاركة في أوبريت عناقيد الضياء، واحتفالات ذكرى أكتوبر، لكن هذا مسرح مختلف فجمهور الأوبرا سميعة وذواقين، ومن يقف على خشبته لابد أن يكون واعي بأنه سيقدم حفل مختلف عن باقي الحفلات الأخرى".
وعن حال الموسيقى العربية قال عساف "حالها بات صعباً"، محملاً مسئولية ذلك للفنانين، بسبب عدم وجود كلمة وموسيقى حقيقية، متابعاً "لا يوجد التزام بالموسيقى التي كنا نعرفها ونسمعها من العظماء الراحلون أمثال أم كلثوم ومحمد عبدالوهاب، وعبدالحليم حافظ، حتى مع جيل التسعينيات كانت أغانيهم بها معنى ولحن وبها موسيقى حقيقية، وأصبحتا اليوم في وضع صعب".
وأكد عساف أنه كان ينوي أن يكون ألبومه الجديد مصرياً خالصاً، لكنه تراجع واختار أن يكون لمصر الحصة الأكبر، ليتعاون مع عدد كبير من الشعراء والملحنين على مستوى الوطن العربي، بشكل يضمن له التنوع.
وعن السياسة والانتفاضة الفلسطينية قال عساف "الانتفاضة الفلسطينية وما يحدث اليوم سببه اقتحامات جيش الاحتلال الصهيوني للمسجد الأقصى، الذي هو حق للعرب جميعهم، وليس لنا وحدنا كفلسطينيين"، لافتاً لأهمية أن يدافع العرب والسلمين عن المسجد الأقصى فهو أول القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، معتبراً أن ما يحدث لم يكن ليحدث إذا كان العرب والمسلمين قادرين على التواجد والدفاع عنه.
واختتم عساف حديثه مشدداً على أن مصر كانت ولا تزال داعمة للقضية الفلسطينية، "وهي على ذلك حتى هذه اللحظة وهذا دور تاريخي لها".
يُذكر أن الفنان الفلسطيني محمد عساف سيشارك مساء اليوم الاثنين في إحياء حفل ختام الدورة الرابعة والعشرين من مهرجان الموسيقى العربية، إلى جانب المطربة أنغام.