15 نقطة تلخص تقرير عبدالصادق "المسرب" عن رئيس الأهلي

كشف علاء عبدالصادق، مدير قطاع الكرة السابق بالأهلي، عن المشكلات التي دبت داخل أروقة الأهلي الفترة الأخيرة، وقبل رحيله عن القلعة الحمراء.
وقدم عبدالصادق تقريرا مفصلا لمجلس إدارة الأهلي، يتحدث فيه عن سلبيات المرحلة التي تولى فيها المسئولية، وتم تسريب هذا التقرير ليتم نشره في الإعلام، فيما أكد عبد الصادق في تصريحات صحفية أنه غير مسئول عن تسريب التقرير وانه قام فقط بتقديمه لمجلس الإدارة حرصا منه على مصلحة النادي.
ويرصد مصراوي أهم ما جاء في التقرير في السطور التالية:
1- رغبة اللاعبين في الرحيل
عندما توليت المسئولية وجدت النادي مدان للاعبين بأكثر من 40 مليون جنيه، كان هناك غضب بين اللاعبين بسبب تأخر مستحقاتهم وحصولهم على وعود كثيرة بالسداد لم تنفذ، كان هناك أكثر من 5 لاعبين يصرون على الرحيل، كان هدفي الأول هو لم شمل الفريق وإعادة الروح، والتفاهم مع رئيس النادي لسد جزء من المستحقات وتقسيط الباقي.
2- أزمة فتحي وربيعة
كانت التحدي الأكبر بالنسبة لي هو الحفاظ على اللاعبين الكبار في الفريق أمثال عبدالله السعيد وعماد متعب وحسام عاشور وشريف إكرامي وأحمد عادل.
كان فتحي متمسكا بالرحيل عن الفريق بسبب الأحوال المالية السيئة، ونجحت بعد مجهود كبير في اقناعه بالبقاء والحصول على توقيعه، ولكن تدخل رئيس النادي بقرار خاطئ في وقت خاطئ، وطلب مني إعادة العقود لفتحي وتركه يرحل لحاجة النادي للمال.
كذلك، أصر رئيس النادي على رحيل ربيعة إلى البرتغال مقابل 750 ألف يورو لسد حاجة النادي المالية، حتى بعد رفضي أنا وجاريدو رحيل اللاعب لحاجة الفريق إليه.
3- التعاقدات
8 مليون جنيه كانت قيمة اللاعبين التي تعاقدنا معهم، وهم باسم علي ومحمد فاروق ومحمد رزق وحسين السيد ولؤي وائل وإسلام رشدي، وكنا نعلم ان ما تم توفيره من إمكانيات لن يمكننا من الحصول على كل البطولات في ظل انفاق المنافس أكثر من 28 مليون جنيه على صفقاته، أي عاقل سيتوقع تغيير في موازين المنافسة، ومع ذلك تعاملنا مع الموقف وقمنا بتصعيد عدد من اللاعبين المميزين من قطاع الناشئين.
4- حفني ومعروف وقمر
القيعي حصل على توقيع أيمن حفني، وحصلت أنا على توقيع معروف، وتوقفت الصفقة لأسباب غير النواحي المالية، وهنا احتجنا لتدخل رئيس النادي، ولم نجد منه أي مساعدة أو دعم، ولم يكن يصح وقتها أن اتهمه بالتقصير.
5- حسام غالي
بعد رحيل فتحي كنت مصر بصفة شخصية على عودة حسام غالي، لاحتياج الفريق للاعب بصفات القائد، وكان إصراري على عودته أن قيمة غالي في رؤيتي للفريق أكبر بكثير من مجرد قيمة فنية، خاصة بعد اعتزال الجيل الذهبي، ونجحنا في إعادته.
6- التعاقد مع جاريدو
كان لدي أكثر من مدرب جاهز لقيادة الأهلي منهم البرتغالي فيتور بيريرا مدرب فريق فناربخشة التركي مقابل 90 ألف يورو شهريا وهو والجهاز المعاون، والبرتغالي دوراتي مقابل 60 ألف يورو شهريا، وباولو سوزا مدرب بازل السويسري مقابل 75 ألف يورو، ولكن رفض رئيس الأهلي وطلب مني أن يكون سقف الراتب هو 30 ألف دولار فقط، فقمنا بالتعاقد مع جاريدو، وللأمانة الفريق حقق معه بطولتي السوبر أمام الزمالك، والكونفدرالية لأول مرة في تاريخ النادي، ولكنه لم يتحمل الضغط وكانت البطولات التي خسرها ليست لأسباب فنية فقط.
7- فتحي مبروك
بعد أن شعر رئيس النادي بأهمية فريق كرة القدم، وقام بدعم الفريق بالأموال التي مكنتنا من عقد صفقات مميزة لهذا الموسم، وبعدما اتفقنا على التعاقد مع مدرب أجنبي كبير وذو خبرة، تراجع طاهر واستجاب للضغط الإعلامي بتعيين فتحي مبروك بعد نجاحه في الفترة الانتقالية، ورغم توصل عرابي لاتفاق مع فييرا ليتولى المسئولية قبل الاتفاق مع مبروك عقب رحيل جاريدو، رفض طاهر بناء على نصيحة محمد عبدالوهاب الذي قال له : "ده مدرب تعبان"، وطلب التعاقد مع البدري الذي لم يتمكن من ذلك.
8- اتحاد الكرة
أجبر اتحاد الكرة على اللعب في الجونة، وملعب أسمنت أسيوط، وتعرضنا لظلم تحكيمي بين ومتكرر أفقدنا 13 نقطة بالدوري، وطلبنا من محمود طاهر اتخاذ موقفا قويا ضد هذه الوقائع، ولكنه استجاب لوعود اصدقائه في الاتحاد رغم تحذيري له بعدم صدقهم، وفي النهاية خسرنا الدوري.
9- جاريدو ومباراة دمنهور
طلبت من رئيس النادي ضرورة رحيل جاريدو، بعدما رأينا تخاذل منه بسبب رغبته في الرحيل بعدما علم أن الأهلي يفكر في الاستغناء عنه، فقام جاريدو بالجلوس في مكان غير المخصص له أثناء المباراة ولم يهتم بتوجيه اللاعبين وكان دمنهور متقدما بهدف حتى الدقيقة 90 قبل أن يتعادل الأهلي ثم يسجل هدف الفوز، وبعدها هاجم جاريدو الأهلي عبر تويتر، ولكن رئيس النادي رفض رحيله وأكد أن جاريدو لم يقصد إهانة الإدارة.
10- وائل جمعة
طاهر كان دائم التدخل في فريق الكرة، وهو ما كنت أرفضه، فبدأ في عمل علاقة مع مدير الكرة للتعامل معه بعيدا عني، والحقيقة أن جمعة لم يتعمد ذلك ولكنه كان ينفذ تعليمات رئيس النادي بأن يتخطاني دون مراعاة لتنظيم العمل، وعندما تواجهنا قال جمعة أن رئيس النادي هو من طلب عدم إبلاغي بشيء قائلا: "انت قولتلي كده يا باشمهندس".
11- طاهر وعبد الوهاب وأسامة خليل
رئيس النادي كان يتدخل في كل شيء، يطلب من مدير الكرة حجب المعلومات عن المشرف على الكرة، يتحدث مع اللاعبين هاتفيا، يتفاوض مع السماسرة بنفسه في سابقة خطيرة، كذلك تدخل محمد عبدالوهاب المستمر بناء على توجيهات طاهر، فضلا عن أن طاهر طلب مني الاستعانة بأسامة خليل في الأمور الإعلامية وهو ما رفضته مؤكدا أن هناك مركز إعلامي للنادي يقوم بعمله على أكمل وجه، وأكدت له أن أسامه خليل زملكاوي يكره الأهلي ودائم الهجوم عليه، وبعد موقفي هذا بدأ أسامة في الهجوم علي وعلى الجهاز الفني، مستعينا بصديقه صلاح يحيى الذي تم تعيينه بعدها في المركز الإعلامي.
12- سحب شارة غالي
عقب مباراة حرس الحدود تحدث معي طاهر تلفونيا بأنه يريد سحب الشارة من غالي، وأبلغته أن القرار لا يجب أن يكون متسرعا، وعلينا تركه لمدير الكرة لأن هذا اختصاصه، وفوجئت أنا واللاعب ومدير الكرة بقرار رئيس النادي الذي علمناه من الصحفيين.
13- لجنة الكرة
طلب من رئيس النادي تشكيل لجنة للكرة تضم نجوم ذوي خبرة ولكنه رفض بحجة أن الأندية العالمية لا تملك لجنة كرة، وبعدها بفترة علمت من الإعلام أنه يقوم بتشكيل هذه اللجنة، فقمت بالاتصال به ليؤكد لي أنه قام بالفعل بتشكيلها دون العودة لأحد تحت شعار أنه المفوض من المجلس بإدارة شئون الكرة، والمؤسف أن القرارات الجوهرية للجنة الكرة كان يتخذها طاهر بقرار فردي.
14- مدير الكرة وأزمة عبدالفضيل وجدو
طلبت من رئيس النادي تعيين سيد عبدالحفيظ مديرا للكرة بعد رحيل جمعة، ولكنه رفض بحجة أن رئيس الزمالك قام بسبه في برنامج سيد.
وفيما يخص رحيل عبدالفضيل وجدو، في البداية كان القرار بالإجماع من الجهاز الفني هو التجديد لعبدالفضيل، والاستغناء عن شريف حازم، وبعدا تراجع فتحي مبروك وطلب رحيل عبدالفضيل والتجديد لحازم رغم أننا كنا قد قمنا بقيد عبدالفضيل في القائمة الإفريقية، أما جدو فالأغلبية داخل لجنة الكرة ومنهم أنا طلبنا استمراره مع الفريق، لأنه لم يحصل على فرصته بعد الإصابة، وأنه كان من اللاعبين الذين لهم مواقف ممتازة مع النادي، ورفض كل من جمعة ومبروك استمراره، وكان موقف رئيس النادي متذبذبا، وتم الاحتكام لرأي الأغلبية واستمر جدو، وعندما تعاقد النادي مع ربيعة وحجازي، طلب فتحي مبروك الاستغناء عن جدو وعبد الفضيل رغم قيدهما.
15- تسليم ميداليات الكأس
كنت حريض على الالتزام بمراسم تسلم الميداليات في ختام البطولة، ورغم مخالفة المسئولين للبروتوكول بتسليم جائزة المركز الأول قبل الثاني، توجهت لمنصة التسليم فوجدت رئيس نادي الزمالك الذي سب رئيس الأهلي وجماهيره ولاعبيه وجهازه الفني واتهم النادي بالفوز بالسحر والشعوذة هو من يقوم بتسليم الميداليات إلى جانب وزير الرياضة، بالطبع رفضت، لأن قبولي فيه إهدار لهيبة الأهلي، تحدثت مع المنسق العام للمباراة وطلبت منه نزول مرتضى منصور من على المنصة، خاصة أنه لا يوجد مسئول من الأهلي على المنصة، وأبلغني أنه لا يستطيع فعل هذا، طلبت ذلك من وزير الرياضة، بالتالي كان لابد من الحفاظ على قيمة الأهلي وقمت بتسلم الميداليات بشكل جماعي، وحتى يعلم الجميع أنه لم يتحدث مع رئيس النادي في هذا الأمر لا من قريب أو من بعيد.