نياشين في "النيش" (ملف خاص)

إشراق أحمد ويسرا سلامة ودعاء الفولي ومحمد مهدي ورنا الجميعي:
رحل شهر أكتوبر للتوّ، ومعه احتفاء الدولة والإعلام بأبطال حرب 73، عاد كل شيء لقاعدته الأولى؛ فيما أُغلق باب الأمل في وجوه أولئك الحالمون بالتقدير، هم لا ينتظرون شيئًا جراء خدمة الوطن، لكن ذلك لم يمنع السؤال عن حقهم في نفحة معنوية، عام تلو الآخر حتى وصل العدد ل42، صارت الذكرى مجرد حدث عابر تلوكه ألسنتهم في حكايات قبل النوم للأحفاد، يستشهدون به في أزمات عائلية عاصفة ليقولوا "في الحرب عدا علينا أهوال، .."، بينما صار الأمر مقتصرا على خطاب من الجبهة يتوارى في درج قديم، أو صورة في محفظة جلدية مهترئة، وربما بميدالية أكلها الصدأ لا تزال قابعة وسط كؤوس "النيش".
مصراوي نقّب عن الذين يُمثل لهم أكتوبر مُتنفسًا للحكي عن بطولاتهم في أرجاء المحروسة، فمنهم ابن الواحات الداخلة الذي مهد لعبور خط بارليف. وأسواني كان يشدو على الجبهة مُحفزًا لأقرانه. مرورا بسكندري حوصر لأربعة أشهر يقاوم الجوع والعطش ونيران العدو. ورفيق رابع خرج من الحرب بإصابة يعيش بها إلى الآن، بينما يكمل الأخير حلقة المهمشين كعامل بسيط بالمنوفية، بعد سنين شبابه التي قضى معظمها بالحرب.
تابع باقي موضوعات الملف:
بالصور- حكاية من مهدّوا خط بارليف تحت أقدام الجيش
حكاية "العبادي".. صاحب خدعة الحرب البديلة ب"الغناء"
المقاتل "عادل".. مصاب حرب73 لم يحصل على ميدالية "بلاستيك"
"جمال شوشة": حرب أكتوبر مش مبارك وفخور بعملي في بوفيه
120 يوم حصار.. تفاصيل الأيام العجاف للمجند "راشد"