"نادر" رجل في نهاية العقد السابع من العمر، يعمل ترزي بالحي الشعبي شبرا مصر، الأسبوع الماضي كانت قصته حديث معظم الأهالي بعد العثور على عليه مذبوحًا داخل ورشته.. تعود مأساته منذ بضعة شهور مضت عندما كان نادر متواجد بميدان أحمد حلمي، وأثناء ذلك تعرف على شاب يدعى سامح من محافظة أسيوط جاء إلى القاهرة بحثًا عن فرصة عمل، وبالرغم من فارق السن بينهما إلا أنه نشأت بينهما علاقة صداقة قوية وكان سامح يتردد عليه باستمرار في ورشته وبعد عدة أيام اكتشف سامح بأنه الترزي العجوز شاذ جنسيًا، وكان يطلب منه ممارسة الفجور باستمرار. استمر على ذلك عدة أيام حتى علم سامح بأن صديقه الترزي يحتفظ بأموال كثيرة وعقد النية على سرقته.. بدأ يخطط في حيلة جهنمية لتنفيذ جريمته واستعان بصديقه محمد ابن بلدته وأخبره بأنه سوف يدخل ورشة الترزي بحجة ممارسة الفجور معه، وأنه سوف يراقب حركة المارة في الشارع.. وبالفعل ذهب إليه سامح وبمجرد أن دخل الورشة اقنعه بأنه سوف يمارس معه الفجور وغافله وهشم رأسه بشاكوش ثم ذبحه بمنشار.. أخذ يبحث في الورشة عن أي أموال ولكنه لم يجد أمامه سوى هاتف المجني عليه فقام بأخذه وفر هاربًا هو وصديقه إلى أسيوط، بعد أن ظن بأنه بعيدًا عن أعين رجال المباحث. جثة! بدأت الواقعة عندما تبلغ للعميد ممدوح سمير مأمور قسم شرطة شبرا، بالعثور على جثة المدعو "نادر.أ" 75 سنة ترزي داخل الورشة عمله بالطابق الثالث دائرة القسم. وبالانتقال والفحص بمعرفة المقدم إسلام عبد العال رئيس المباحث، عثر على الجثة مسجاه على ظهرها "عارى الجزء السفلى" وبها إصابات عبارة عن جرح قطعي بالرقبة وجروح رضية بمؤخرة الرأس، وعثر بجوارها على منشار، جاكوش عليها أثار دماء. وبإخطار اللواء خالد عبد العال مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة، أمر بتشكيل فريق بحث ضم اللواء هشام العراقي مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، واللواء محمود خلاف نائب المدير، واللواء عبد العزيز خضر مدير إدارة البحث الجنائي، والعميد محمد الألفي رئيس مباحث قطاع الشمال، والعقيد مازن عبد الشافي مفتش المباحث، والمقدم إسلام عبد العال رئيس مباحث شبرا، لسرعة كشف غموض الحادث وضبط مرتكبيه. وأمكن التوصل إلى أن وراء ارتكاب الواقعة كلا من "سامح.ح" 23 سنة عاطل ومقيم أبنوب / أسيوط، و"محمد. ص"25 سنة عاطل، ومقيم بذات العنوان، وعقب تقنين الإجراءات وبالتنسيق مع قطاع مصلحة الأمن العام، وأمن أسيوط أمكن ضبطهما وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة. وأضاف الأول بسابقة تعرفه على المجنى عليه حال تواجده بموقف أحمد حلمي وأنه سبق له ممارسة الشذوذ معه بالورشة محل الحادث، وبتاريخ الواقعة توجه وبصحبته المتهم الثاني للورشة بقصد التخلص من المجنى عليه، والاستيلاء على ما بحوزته من متعلقات، حيث صعد الأول للورشة بحجة ممارسة الفجور معه في حين انتظره الثاني أسفل العقار وفور وصوله وعقب خلع المجنى عليه ملابسه استعداداً لممارسة الشذوذ معه، غافله وتعدى عليه بالضرب باستخدام الجاكوش والمنشار المعثور عليهما بمكان الحادث، حتى تأكد من وفاته، واستولى على هاتفه المحمول وفر هارباً. وبصحبته المتهم الثاني ثم قام الثاني بالتصرف في الهاتف بالبيع لدى عميله "م.ر"ومقيم محافظة أسيوط وبمواجهة الثاني بما جاء بأقوال الأول أيدها، تم بإرشاد المتهم الثاني ضبط عميل المسروقات المشار إليه وبحوزته الهاتف المحمول المستولى عليه. تحرر عن ذلك المحضر اللازم وأمرت النيابة العامة، بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيق وتشريح جثة المجني عليه لمعرفة أسباب الوفاة واستعجال تحريات المباحث حول الواقعة.