اعترافات قاتل إبنه الوحيد بالزيتون.. أراد تأديبه فعذبه حتى الموت

نجحت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، في كشف غموض حادث مقتل طالب بجامعة ميلانو بالزيتون.
بدأت الواقعة عندما تبلغ للمقدم وائل عبد العال، رئيس مباحث قسم شرطة الزيتون، من مستشفى كوبري القبة العسكري، باستقبالها المدعو "عبد الرحمن.س" 22 سنة طالب بكلية الهندسة بجامعة ميلانو بإيطاليا وحالياً عامل بسوبر ماركت بدائرة القسم توفى إثر إصابته بجروح قطعيه وطعنية وكدمات بالرأس وأنحاء الجسم.
وبسؤال والد المجني عليه المدعو "س.ج"، صاحب سنترال ومقيم بذات العنوان قرر باكتشافه إصابة نجله بالإصابات المشار إليها ولا يتهم أو يشتبه في أحد.
وبإجراء التحريات أمكن التوصل إلى أن والد المجني عليه وراء ارتكاب الحادث وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، وأضاف بأنه نظراً لإدمان نجله المواد المخدرة وقيامه بسرقة مبالغ مالية من السوبر ماركت عمله قام بتقيده بحبل والتعدي عليه بالضرب باستخدام " مفتاح إنجليزي ومقص " بقصد تأديبه محدثا الإصابات المنوه عنها والتي أودت بحياته تم بإرشاده ضبط الأدوات المستخدمة في الحادث.
تحرر عن ذلك المحضر اللازم، وأمرت النيابة بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيق وتشريح جثة المجني عليه لمعرفة أسباب الوفاة واستعجال تحريات المباحث حول الواقعة.
"مصراوي" ألتقى بالأب المتهم في قسم شرطة الزيتون، في البداية وقف شارد الذهن ينظر إلى جميع من حوله غير مصدق بأنه قتل فلذة كبده، وعندما اقتربنا منه بدأ يتمتم بكلمات غير مفهومة ثم هدأ وبدأ يقص لنا مأساته، قائلا " أنا اعمل صاحب سنترال بالزيتون من أسرة متواضعة ليس لديها أي خصومات مع أحد، متزوج ولدى ابن كان كل شيء بالنسبة لي هو عبد الرحمن طالب بجامعة ميلانو، كنت اعمل بكل جهد لكي أومن مستقبل ابنى وأسرتي وبمرور السنوات اكتشفت بأني ابنى يتعاطى المخدرات وعندما طلبت منه الاقلاع عنها رفض وظل على هذا عدة شهور.
يتنهد الأب ثم يواصل حديثه، كان ابنى عبد الرحمن يعمل في سوبر ماركت وفي أحد الأيام أخبرني صاحب المحل بأنه سرق مبلغ مالي، وقتها جن جنوني وأحضرت حبل وقيدته ثم اعتديت عليه بالضرب وعذبته بقصد تأديبه ولكنني فوجئت به جثة هامدة.
وفي نهاية حديثه معنا قال الأب إنه لم يقصد أبداً قتل نجله وأنه في أشد الندم على ما فعله، وناشد أبنه أن يسامحه.