مظاهرات في أوروبا الشرقية تطالب بعودة المهاجرين إلى بلادهم

خرج الالاف من المتظاهرين في أوروبا الشرقية إلى الشوارع، غاضبين ومعترضين على تدفق المهاجرين إلى المنطقة، بحسب ما ورد في صحيفة الدايلي ميل البريطانية.
أوضحت الصحيفة – في تقرير على موقعها الإلكتروني- أن حوالي 5000 متظاهر في مدينة وارسو رددوا عبارات من بينها "الإسلام سيكون نهاية أوروبا"، بالإضافة إلى تظاهر المئات في براغ، وفي براتيسلافا عاصمة سلوفاكيا، ورفع بعضهم لافتات تقول "ليس مرحب بكم هنا..اذهبوا إلى منازلكم".
بدأت المظاهرات عندما أعلن وزير الداخلية السلوفاكي روبرت كليناك، أن بلاده ستستخدم حق الفيتو في مناقشة أي قرار بشأن حصتها من اللاجئين، كما تشير الصحيفة إلى انضمام كليناك لاجتماع يجمع ممثلي 27 دولة من دول الاتحاد الأوروبي الأربعاء المقبل لمناقشة أزمة اللاجئين.
وذكرت الصحيفة أن المجر شهدت دخول حوالي 180 ألف شخص بطريقة غير شرعية هذا العام، وسنت مجموعة من القوانين الصارمة، التي ستتدخل في حيز التنفيذ بداية من يوم الثلاثاء، حيث تقوم السلطات بحبس أي شخص أو ترحيله في حالة دخولها بطريقة غير شرعية.
وفي تصريحات لرئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، قال إن المهاجرين لا يفرون من خطر ولا يجب أن يخافوا على حياتهم، موضحا أنهم لا يذهبوا إلى أوروبا هربا من الحرب، بل خارجين من خيام أو معسكرات في الدول المجاورة لسوريا.
كما انتقد قرارات المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل فيما يتعلق بتسهيل قوانين اللجوء، لما رأى في ذلك من فوضى، وعيش قادة أوروبا في عالم الأحلام.
ولفت أوربان لأن التدفق لا ينتهي، فيتوافد عليهم اللاجئين من كافة المناطق، مثل باكستان ومالي، وإثيوبيا، ونيجريا، موضحا أن مع استمرار تلك الحالة فإن أوروبا ستصاب بالكثير من الأذى.
وجد وارنر فايمان مستشار النمسا المعاملة التي يقابل بها أوربان اللاجئين الآن أشبه بمعاملة النازيين لسكان أوروبا الشرقية أثناء فترة الحرب العالمية، قائلا لصحيفة شبيجل الألمانية "تعلق اللاجئين بقضبان السكك الحديدية، ورغبتهم في الابتعاد عن بلادهم وعن الحرب، تعيد إلينا ذكريات أليمة جدا، وتذكرنا بفترة سوداء مرت بها القارة".
وجاءت هذه التعليقات بعد اعتداء مجموعة من المتظاهرين على أحد المهاجرين في العاصمة البولندية حتى تدخل حارس أمن وأبعدهم عن الرجل المصاب، فما اعتبرته وسائل الإعلام الأوروبية نوعا من العنصرية.
ووفقا للمنظمة الدولية للهجرة، فإن أكثر من 430 ألف شخص عبروا البحر المتوسط إلى أوروبا هذا العام، وهناك 2748 مفقودين ومتوفيين.