أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة اقتراحا يقضي بأن يرفع الفلسطينيون علمهم في مقر المنظمة الدولية، حيث ووافق على الاقتراح 119 دولة عضو بالجمعية مقابل اعتراض 8 فقط، وامتنعت 45 دولة عن التصويت. وتعد هذه الموافقة انتصارا دبلوماسيا لمساعي الفلسطينيين لإقامة دولتهم المستقلة التي يطالبون بها ضمن حدود 1967، ويسمح مثل هذا القرار للأعضاء الذين يتمتعون بصفة مراقب في الجمعية العامة بأن يرفعوا أعلامهم مثلهم مثل الدول كاملة العضوية. وقبيل التصويت على الاقتراح، قال رياض منصور، المندوب الفلسطيني في الأممالمتحدة إن السماح برفع علم فلسطين سيكون خطوة أخرى على طريق دعم إنشاء دولة فلسطينية. كان أغلب أعضاء الاتحاد الأوروبي الثمانية والعشرين بين 45 دولة امتنعت عن التصويت غير أن فرنسا وأكثر من ست دول أخرى أعضاء بالاتحاد صوتت لصالح القرار الفلسطيني بعدما انقسم الاتحاد بشأن القضية. وقال رامي الحمد الله رئيس الوزراء الفلسطيني للصحفيين في باريس في وقت سابق، إن هذه خطوة نحو الاعتراف بفلسطين الاعتراف بفلسطين كعضو كامل بالأممالمتحدة. كان الفلسطينيون قد طرحوا في البداية مبادرة رفع العلم كاقتراح مشترك مع الفاتيكان لكن الفاتيكان قال إنه لن يشارك في رعاية القرار وطلب حذف كل الإشارات إليه. وقال الفاتيكان يوم الأربعاء إنه لم يتخذ بعد قرارا بشأن ما إذا كان سيرفع علمه إلى جانب العلم الفلسطيني على مقر الأممالمتحدة إذا تمت الموافقة على مسودة قرار الفسطيني. ويقول القرار إن أعلام الدول التي لها صفة المراقب سترفع في غضون 20 يوما. ويقول دبلوماسيون فلسطينيون إنهم يتوقعون أن يرفع علمهم في 30 من سبتمبر وهو اليوم الذي سيلقي فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس كلمة أمام زعماء العالم في الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة. وانتقد السفير الإسرائيلي رون بروسور الجمعية لاعتمادها القرار قائلًا: إن "الجمعية ستصوت لصالح إعلان أن الأرض مسطحة إذا اقترح الفلسطينيون ذلل، بينما قالت السفيرة الأمريكية سامانثا باور، إن رفع العلم الفلسطيني لن يساهم في التقريب بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وإلى جانب فرنسا صوت أعضاء الاتحاد الأوروبي السويد وإيطاليا وأسبانيا وأيرلندا وسلوفينيا ولوكسمبورج وبلجيكا ومالطا وبولندا لصالح القرار الفلسطيني. وتقود فرنسا حملة لإحياء عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين التي انهارت في 2014.