قال رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض خالد خوجة، إن " الطائرات الحربية للنظام المجرم قصفت بصورة مقصودة ومتكررة لمجرد القتل، السوق في المرة الأولى، وبعد تجمع السكان لإنقاذ المصابين، قامت الطائرات بتكرار القصف عدة مرات واستهداف المصابين ومن هب لنجدتهم في سلوك فاق الإجرام وفاق الإرهاب إلى الهمجية البدائية، والحقد على الإنسان" – على حد قوله. وأضاف خوجة - في كلمته بمؤتمر صحفي له بمدينة اسطنبول التركية وصل مصراوي نسخة منها اليوم الاثنين- أن "جرأة النظام وتماديه في ارتكاب المذابح بحق المدنيين والتي تمتد ل 53 شهراً متواصلة تعتمد على صمت دولي يصل إلى حد التواطؤ، فمن يسلح نظاماً مثل هذا النظام ويحميه من المحاسبة في مجلس الأمن الدولي شريك في المسؤولية عن هذه الجريمة جريمة قصف مدنيين محاصرين ومجوعين منذ سنوات بالطائرات الحربية"، مشيرا إلى أن "عمليات القصف لطيران الأسد بالصواريخ الفراغية على السوق شعبي في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، أسفر عن مقتل أكثر من 150 شخصا و300 جريح". ارتفع عدد قتلى القصف الصاروخي وغارات الطيران الحكومي الأحد على السوق الشعبي في مدينة دوما شرق دمشق إلى أكثر من 100 قتيل و200 جريح، بحسب مصادر المعارضة. وهذا الهجوم هو الثاني على دوما الذي تشنه طائرات الحكومة خلال أقل من أسبوع. وطالب خوجة مجلس الأمن الدولي بمحاسبة الأسد وليس حمايته – بحسب قوله. وأكد رئيس الائتلاف السوري المعارض، أن "أي حديث عن حلول سياسية وسلمية في ظل المذابح وإعفاء الجاني من الحساب لن يكون له أي معنى في تحقيق الاستقرار في سوريا"، مشددا على أن "الائتلاف بدأ بتشكيل لجنة لتوثيق كافة الجرائم المرتكبة من قبل نظام الأسد لتقديمها للجنة التحقيق الدولية". ولم يتداول الإعلام الرسمي أي معلومات عن عمليات القصف في دوما وضحاياها، بينما أشار موالون للحكومة إلى أن ذلك القصف كان يستهدف مواقع لجيش الإسلام بزعامة زهران علوش في دوما ومحيطها. وحيا خوجة، ما وصفه ب"صمود أخوتنا في الجيش السوري الحر والثوار ونؤكد التزامنا معاً على ملاحقة مجرمي الحرب وجلبهم للعدالة وعلى رأسهم بشار الأسد"، مطالبا "الدول الصديقة بدعمهم لتقديم مرتكبي المجازر في دوما والغوطة وإدلب والزبداني ووادي بردى وجميع المناطق السورية إلى محكمة الجنايات الدولية". واختتم رئيس الائتلاف السوري المعارض، كلمته بالمؤتمر قائلا " نضع المجتمع الدولي، وخاصة روسيا والولايات المتحدة ومنظمة العالم الإسلامي والجامعة العربية أمام مسؤولياتهم تجاه الشعب السوري الذي يقتل ويذبح منذ 5 سنوات بصمت دولي يصل إلى القبول بالأمر الواقع".