إعداد – أحمد كامل: أكثر من 4 سنوات، ولا جديد في الأزمة السورية، بشار الأسد يتمسك بمنصبه، ويقصف بطائراته ما يصفهم بالإرهابيين، وجبهة النصرة الذراع العسكري لتنظيم القاعدة في الشام مازال يشتبك مع حزب الله ونظام الأسد في المناطق الجبلية والريفية، وداعش يفرض سلطاته على المناطق التي يسيطر عليها. وفشلت الأممالمتحدة عبر مبعوثيها إلى سوريا وآخرهم ستيفان دي ميستورا، في التوصل إلى حل للأزمة السورية المتفاقمة منذ مارس 2011. وعُلّقت عضوية سوريا في جامعة الدول العربية في نهاية عام 2011 بناء على قرار مجلس الجامعة، كما أن مجلس التعاون الخليجي لا يرى حلا للأزمة السورية إلا برحيل بشار الأسد. وتدعم المملكة العربية السعودية المعارضة السورية بالسلاح، فيما يحظى نظام بشار الأسد بدعم كل روسيا والصين وإيران وحزب الله اللبناني. فبما صرحت مصر، أكثر من مرة أنها تدعم الحل السياسي في الأزمة السورية ما يضمن سلامة ووحدة أراضي سوريا ويحافظ على حقوق شعبها. وشهدت الأيام الأخيرة تشابكا في خيوط اللعبة بخوص الأزمة السورية، فبعد أن كانت السعودية وروسيا في تضاد، شهدت روسيا زيارة الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد السعودي النائب الثاني لرئيس الوزراء السعودي وزير الدفاع، فضلا عن اجتماع عادل الجبير وزير خارجية السعودية مع نظيره الروسي لافروف في قطر لبحث أزمة سوريا. مصادر سعودية رفيعة المستوى، قالت إن مسؤولين سعوديين استضافوا رئيس مكتب الأمن القومي السوري اللواء علي مملوك في جدة في السابع من شهر يوليو الماضي، فيما سمي ب"اللقاء المعجزة" - أي بعد نحو 20 يوما من لقاء سان بطرسبرج الذي جمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان. وذكرت صحيفة "الحياة" اللندنية في طبعتها السعودية الصادرة يوم السبت، أن المملكة ربطت مصير الأسد بعملية سياسية في سوريا شرطها الاول انسحاب ايران والميليشيات الشيعية التابعة لها و"حزب الله" مقابل وقف دعم المعارضة، ليبقى الحل سوريا - سوريا، ما يمهد إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بإشراف الأممالمتحدة. من جانبها بدأت سلطنة عُمان، في البحث عن حل سياسي على خلاف ما يتبناه مجلس التعاون الخليجي والذي تنتمي إلى السلطنة، حيث استقبل يوسف بن علوي بن عبد الله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان، وليد المعلم وزير الخارجية والمغتربين السوري.