أكد الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أهمية الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين إيران والدول 5+1 حول برنامجها النووي، كما أشار إلى ضرورة أن يشكل هذا الاتفاق مرحلة أولية نحو إخلاء منطقة الشرق الأوسط من جميع أسلحة الدمار الشامل، بما فيها الأسلحة النووية. وتوصلت إيران إلى اتفاق مع القوى الغربية (الولاياتالمتحدة، بريطانيا، فرنسا، روسيا والصين وألمانيا)، يقضي بتقليص الأنشطة النووية الإيرانية مقابل رفع العقوبات الاقتصادية الدولية المفروضة عليها. ويتوج هذا الاتفاق مفاوضات وصفت بالماراثونية بين القوى الدولية (مجموعة 5 + 1) مع إيران بدأت في عام 2006. وفي هذا الصدد، أشار الأمين العام، عبر بيان صحفي تلقى مصراوي نسخة منه، اليوم الأربعاء، إلى أنه حان الوقت لأن يتعامل المجتمع الدولي بمعيار واحد في هذه القضية وأن يتوقف عن سياسة الكيل بمكيالين، وأن يتحمل مسؤولياته بالضغط على إسرائيل لتنضم إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية كدولة غير نووية، وأن تخضع منشآتها النووية لنظام الضمانات الشامل التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية. ورفضت الحكومة الإسرائيلية الاتفاق الذي وصفه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنه "خطأ تاريخي". وقال نتنياهو إن الاتفاق سيمنح إيران "مئات المليارات من الدولارات يمكنها عبرها أن تغذي ماكينة إرهابها وتوسعها وعدوانها في عموم الشرق الأوسط والعالم". وأضاف نتنياهو إنه لا يعد إسرائيل ملزمة بهذه الاتفاقية "وسندافع أبدا عن أنفسنا". وأعرب الأمين العام عن أمله في أن يسهم هذا الاتفاق الهام في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة على اتساعها، وبما يتيح معالجة الأزمات والتوترات القائمة في العلاقات الإقليمية والدولية.