رحبت "القائمة العربية المشتركة" في الكنيست الإسرائيلي باتفاق فيينا النووي مع إيران ، مطالبة فى الوقت نفسه بتوقيع إسرائيل على المواثيق الدولية لنزع الأسلحة النووية وفرض الرقابة الدولية ورقابة المنظمات المناهضة للأسلحة النووية عليها. وقالت "القائمة المشتركة" ، في بيان صحفي اليوم /الثلاثاء/ ، إن الاتفاق لنزع الأسلحة النووية يجب أن يسري على إسرائيل لاسيما في ظل رفضها التوقيع على المواثيق الدولية ، مشيرة إلى أن أهداف سياستها هو البقاء كقوة نووية وحيدة في المنطقة وصرف الأنظار عن كون الاحتلال الإسرائيلي مصدر التوتر والحرب وعدم الاستقرار في الشرق الأوسط. وانتقدت بشدة سياسة ما وصفته ب"الكيل بمكيالين" وعدم تدخل المجتمع الدولي في التسلح النووي الإسرائيلي الذي يقابل بصمت دولي. وأشارت إلى أن موقف الحكومة الإسرائيلية المعارض للاتفاق النووي الإيراني يكشف أن سياسة التحريض والترهيب والعداء التي ينتهجها رئيس الوزراء نتنياهو ضد إيران بذريعة "الخطر الايراني"، سياسة "كولونيالية إمبريالية ليس إلا" ، وذريعة لامتلاك مفاعل نووي، لاسيما وأن إسرائيل الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي ترفض التوقيع على وثيقة لنزع الأسلحة النووية. وأكدت "القائمة المشتركة" على موقفها الداعي لجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل ومنع سباق التسلح النووي. وتضم "القائمة المشتركة" الأحزاب العربية التي شاركت في انتخابات الكنيست الأخيرة في مارس الماضي والتي حصلت مجتمعة على 13 مقعدا من إجمالي عدد مقاعد الكنيست البالغة 120 مقعدا. ويعيش نحو 7ر1 مليون عربي في إسرائيل ويحملون جنسيتها من إجمالى عدد السكان البالغ نحو 3ر8 مليون نسمة ، ويطلق عليهم "فلسطينيو الداخل" أو "عرب48" وهم الذين لم يغادروا مدنهم وقراهم لدى إعلان قيام إسرائيل عام 1948.