محمد عامر ومحمد أحمد ومحمود طلعت ومحمود حمدلله ونوران يوسف: تصوير- علاء القصاص: رصدت عدسة مصراوي مائدة إفطار الإسكندرية –التي حققت رقمًا قياسيًا بموسوعة جينيس كأكبر مائدة طعام في العالم- اليوم الجمعة، وذلك أثناء تنظيم المائدة ولحظة قياس لجنة جينيس لطولها. استمر التنظيم جيد حتى قبيل الإفطار، فتأخر وصول الطعام حتى بعد أذان المغرب، عجل بثورة الغلابة "الجوعانين"، ما بين مطاردات لسيارات الطعام، ومشادات من أجل الحصول على إفطار رمضان، وتجاذب هنا وهناك، وصراخ من النساء اللائي تجمعن قبل الإفطار بوقت ليس بقصير من أجل الحصول على الطعام، حتى وصل الأمر إلى تحطيم أجزاء من مائدة الطعام. توافد البسطاء على كورنيش الإسكندرية قبل المغرب، ليس للاستمتاع بجماله، ولا لمشاهدة شمس عروس البحر المتوسط وهى تغرب، ولكنه بحثًا عن إفطار يوم من أيام رمضان، فلحظة تدافع المواطنين للحصول على طعام الإفطار، يحطم مقولة "مصر مفيهاش حد بينام من غير عشا"، فاليوم أصبح المصري لا يجد فطاره حتى في رمضان، شهر الكرم. فمائدة الطعام التي أقامتها محافظة الإسكندرية، لدخول موسوعة جينيس للأرقام القياسية كأكبر مائدة طعام في العالم، لم تستطع أن تدخل البهجة والسرور إلى قلب عدد قليل من المصريين ولكنها ذكرتهم بأن غلابة وعليهم التصارع من أجل لقمة العيش والبقاء. ومن جانبها، قالت إحدى المشاركات في الإفطار: "الناس اللي في العربيات المكيفة بس هى اللي بتآكل.. واحنا ولا دقنا حاجة وما شربناش مية"، مضيفة: "الناس اللي محترمة بس هى اللي بتآكل واحنا مش محترمين؟!". في حين قالت سيدة أخرى: "الناس بتآكل وتشرب في العربيات والست الكبيرة المريضة في الشارع مش لاقية تفطر". يشار إلى أن حالة من سوء التنظيم سادت محيط تنظيم المائدة، بسبب تأخر إحضار الإفطار، وقيام الأهالي بملاحقة السيارات الناقلة للطعام إلى الأهالي، ونتيجة لغضب الأهالي لعدم وجود إفطار للكثير من المواطنين، حطم عدد منهم أجزاء من مائدة الإفطار.