عبدالله مشرف.. الرجل الطيب كاشف سقطة رامز جلال - (بروفايل)

على مدار أكثر من 15 عاما، جاءت أعمال الفنان محمد صبحي وخاصة أجزاء مسلسل "ونيس" وسيلة جيدة للغاية ليتعرف الجمهور على موهبة فنان كوميدي من العيار الأول، لم يحقق النجومية والانتشار الذي كان يستحقهما كثيرا قبل ذلك.. هو الفنان الطيب عبدالله مشرف.
ويحمل مشرف الكثير من الفضل لمحمد صبحي، الذي سمح لموهبة للظهور بشكل لافت للجمهور، والتألق عبر أعمال عديدة سواء بالمسرح أو التليفزيون.
ولكن في 2015 الوضع تغير كثيرا، وأصبح ظهور عبدالله مشرف في الأعمال السينمائية أو التليفزيونية قليلا، وابتعد عن الجمهور قليلا، ليحدث الشيء الذي ربما لم يتوقعه مشرف شخصيا.
وظهر الفنان الكوميدي في سادس حلقات برنامج المقالب "رامز واكل الجو" الذي يقدمه الفنان رامز جلال، في حلقه ظهرت بها أيضا الفنانة غادة إبراهيم.
وخطف مشرف الأضواء بتلقائيته الشديدة التي لفتت الانتباه، وأصبح اسمه في دقائق قليلة في مقدمة البحث عبر محرك البحث الأشهر "جوجل"، كما جاء بالمراكز الثلاثة الأولى عبر موقع التغريدات القصيرة "تويتر".
كما استعان بعض المتابعين بلقطة للفنان الكوميدي قال فيها "استنونا في رمضان وبرنامج رامز واكل الجو"، وقال المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي إن تلك اللقطة من الدلائل على أن البرنامج يتم فبركة حلقاته، باعتبار أن رامز لم يخبر مشرف في الأساس باسم برنامجه.
وتألق مشرف على استحياء في ثمانينات القرن الماضي من خلال العديد من المسرحيات التي قدمها محمد صبحي مثل "إنت حر"، "الهمجي"، "وجهة نظر"، و"تخاريف".
كل هذا جاء بعد مرحلة طويلة من مشاركات مشرف في أعمال مسرحية قدمها عبر مسرح "الطليعة"، من بينها "عفاريت من ورق"، "الناس الطيبة"، "ليالي شهرزاد"، و"الدندرمة".
كما استمر الفنان الكوميدي لاحقا في المشاركة في مسرحيات صبحي في حقبة التسعينات، ولعل أبرزها مسرحية "لعبة الست"، وأيضا "كارمن".
وحمل منتصف التسعينات بداية التألق الحقيقي ومعرفة الجمهور بموهبة عبد الله مشرف، وتحديدا عام 1995، عندما ظهر بشخصية "عبد الله" في ثاني أجزاء المسلسل الشهير "يوميات ونيس"، واستمر في تقديم الشخصية ذاتها في 5 أجزاء متتالية حتى عام 1998.
ويحمل سجل عبد الله المشرف التليفزيوني أيضا أعمال مميزة بعيدا عن الفنان محمد صبحي، وقدم الفنان الكوميدي مجموعة من الأعمال الدرامية، لعل أبرزها "رجل خطير جدا" و"على هامش السيرة"، "زيزينيا"، "أبو ضحكة جنان"، "أولاد الشوارع"، "العمة نور".
ولعبد الله مشرف أيضا سجل سينمائي جيد، من بدأه مع المخرج عاطف الطيب من خلال فيلم "التخشيبة"، وشارك أيضا في مجموعة كبيرة من الأفلام المميزة من بينها "جري الوحوش"، "كتيبة الإعدام"، "البيضة والحجر، "الكيف"، "الهروب"، والهجامة".
كما شارك أيضا في العديد من الأفلام الحديثة، من بينها "عايز حقي"، "العيال هربت"، "عيال حبيبة"، "وش إجرام"، "جعلتني مجرما"، و"البلياتشو".