كشفت برقية منسوبة إلى سفارة المملكة العربية السعودية بالقاهرة، موجهة إلى وزارة الخارجية بالرياض، تطلب استعجال صرف مبالغ مالية صرفت إلى وزارة الداخليى المصرية مقابل تأمين السفارة. وقالت البرقية الموجهة إلى إدارة أمن الممثليات – ونشرها موقع التسريبات الشهير ويكيليكس – "إنه إلحاقالبرقية السفارة رقم 1155، بشأن طلب السفارة تحويل مطالبات وزارة الداخلية لمستحقات أعمال الحراسات عن الفترة من 1/11/2012 وحتى 31/1/2013، بميلغ وقدره ثلاثمائة وستة وعشرون ألف وخمسمائة وواحد وأربعون جنيه و60قرشا لحسابها مباشرة". وأضافت البرقية "تفيد مقامها بإنه حتى تاريخهلم يحول المبلغ، ونظرا لطابات وزارة الداخلية المتكررة ولعدم الإحراج معها، فقد قامت السفارة بتسديد المستحقات". وبدأ موقع ويكيليكس، الجمعة، نشر وثائق مسربة لمراسلات وزارة للخارجية السعودية، تشمل أكثر من نصف مليون برقية ووثائق أخرى تتضمن اتصالات سرية مع سفارات المملكة حول العالم. وبعض ما نشره ويكيليكس تقارير مصنفة ''سري للغاية'' من مؤسسات سعودية بينها وزارة الداخلية والاستخبارات العامة. ووفقا لموقع ويكيليكس، تشتمل الوثائق على مجموعة ضخمة من رسائل البريد الإلكتروني المتبادلة بين الخارجية والهيئات الخارجية. وقال الموقع إنه نشر نحو 70 ألف وثيقة اليوم بعضها باللغة العربية، كدفعة أولى وأنه سيوالي نشر بقية الوثائق تباعا خلال الأسابيع المقابلة. وأوضح بيان نشر على موقع ويكيليكس إن مجموعة تسمى الجيش اليمني الإلكتروني شن هجوم إلكتروني على وزارة الخارجية السعودية. وحذرت وزارة الخارجية السعودية، المواطنين من "تجنب الدخول إلى أي موقع بغرض الحصول على وثائق أو معلومات مسربة قد تكون غير صحيحة بقصد الإضرار بأمن الوطن". وكتبت الخارجية السعودية على حسابها على تويتر تقول ''عزيزي المواطن الواعي: تجنب الدخول إلى أي موقع بغرض الحصول على وثائق أو معلومات مسربة قد تكون غير صحيحة، بقصد الإضرار بأمن الوطن''. وتابعت في تغريدة أخرى ''عزيزي المواطن الواعي: لا تنشر أي وثائق قد تكون مزورة تساعد أعداء الوطن في تحقيق غاياتهم''. من جانبه قال جوليان أسانج، مؤسس الموقع، في بيان، إن البرقيات السعودية تميط اللثام عن ''نظام دكتاتوري'' لم يحتفل فقط بقطع راس 100 شخص هذا العام، بل أيضا أصبح يشكل تهديدا لنفسه وجيرانه، حسب تعبيره. ويقول الموقع إن السعودية تعد من الحلفاء المقربين من الولاياتالمتحدة، ومن بين أكبر الدول التي تملك احتياطيا نفطيا، ومن أكبر منتجي النفط أيضا، مما جعل لها تأثيرا كبيرا في الساحة الدولية، على الرغم من الانتقادات التي توجه إليها في مجال حقوق الإنسان. ويقول ويكيليكس بأن الوثائق التي بدأ بنشرها تشير تبين أيضا البيروقراطية والمركزية الشديدة التي كانت تدار بها المملكة العربية السعودية. يأتي نشر الوثائق، بعد مرور ثلاثة أعوام على بقاء جوليان أسانج يوم الجمعة داخل سفارة الاكوادور حيث مازال يواجه الاعتقال اذا ما خطا خارجها.