دعا وزير الشئون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسي لوران فابيوس مجموعة الدول الصناعية السبع التي ستجتمع غدًا الأحد وبعد غدٍ الإثنين بألمانيا إلى إطلاق خطة استثمارية كبرى في مجال الطاقة المتجددة في القارة الأفريقية. وأعرب فابيوس - في مقابلة مع صحيفة لوموند الفرنسية نشرت اليوم السبت - عن رغبة فرنسا في اطلاق خلال هذا الاجتماع مبادرة أخرى لتعميم أنظمة الانذار المبكّر لمواجهة الكوارث الطبيعية التي تضرب الدول الأكثر ضعفًا. وشدد فابيوس - قبل ستة أشهر من مؤتمر باريس حول المناخ الذي سيرأسه في نهاية العام - على ضرورة التزام دول مجموعة السبع والتي تعد من الدول الغنية في العالم بالحد من الكربون. وأكد أن فرنسا تأمل في تبني الهدف العالمي بخفض ، من 40 الى 70٪ ، الانبعاثات الدفيئة المسببة للاحتباس الحراري ، وذلك خلال الفترة من 2010 الى 2050 ، وهو متوافق مع الأهداف التي حددتها مجموعة الخبراء الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ ، بما في ذلك وقف ارتفاع درجة حرارة الأرض عند درجتين مئويتين ، وهو الحد الذي اتفق عليه المجتمع العلمي لتفادي الآثار المناخية التي لا رجعة فيها. وكشف أن باريس ستستضيف اجتماعا قبل نهاية الشهر الجاري لبحث مبادرتي إطلاق دون تأخير مشروعات في مجال أنظمة الانذار المبكر من الكوارث والاستثمارات في مجال الطاقة النظيفة بحضور الدول المانحة والدول المعنية. ولفت الى أن اتفاق باريس حول المناخ لن يدخل حيّز التنفيذ سوى عام 2020 ، والى ضرورة استغلال الفترة بين 2015 - 2020 من خلال هاتين المبادرتين لإعطاء مزيد من المصداقية للمفاوضات حول المناخ. وأكد أن تمويل السياسات المناخية عنصر أساسي لانجاح مؤتمر باريس ، وأضاف " بالنسبة للكثير من الدول ننتظر من مجموعة السبع اعلان التزامها بقوة لمكافحة الاختلال المناخي". وذكر بأن في كوبنهاجن في عام 2009 وعدت الدول الغنية بتوفير 100 مليار دولا سنويا حتى عام 2020 لدعم الدول النامية التي من جانبها يجب أن تشعر بأنها ليست تعهدات فارغة ، ولكن أموال ستساعدها على تحويل اقتصاداتها.