بحث اللواء صلاح الدين زيادة محافظ المنيا والدكتور عبد الحي عزب رئيس جامعة الأزهر، صباح اليوم الأحد، الإجراءات الخاصة ببدء العمل بفرع جامعة الأزهر بمنطقة البهنسا الجديدة، بحضور الدكتور عباس شومان وكيل مشيخة الأزهر والشيخ مؤمن متولي الأمين العام لمشيخه الأزهر. وأكد المحافظ أن إنشاء فرع لجامعة الأزهر سيكون له دورًا كبيرًا في خلق حياة كاملة في منطقة الظهير الصحراوي الغربي، ما يصب في النهاية في خدمة الخطط القومية للدولة لخلق مجتمعات عمرانية متكاملة، موضحًا أن الموقع المتميز للجامعة بمنطقة البهنسا الجديدة سيجعلها نقطة التقاء لشبكة الطرق القومية من خلال طريقي بني مزار - البويطي، وطريق القاهرةأسيوط، ما يمنحها العديد من المزايا. وأضاف أن الجامعة كانت حلمًا لأهل المنطقة بدأت ملامحه تتضح على أرض الواقع، من خلال الإنشاءات الفعلية بالمنطقة ورصف الطرق المحيطة بها وتوصيل المرافق إليها من مياه وكهرباء، بتكاليف وصلت حتى الآن 8 ملايين جنيه، معظمها من الجهود الذاتية وتبرعات المواطنين الحريصين على وطنهم ويرغبون في نهضته. وقال إن قرار مجلس جامعة الأزهر بالموافقة على افتتاح كلية الزراعة الصحراوية والتصنيع الغذائي سيكون نواة لتنفيذ خطة الدولة في استصلاح وزراعة مليون فدان من الأراضي الصحراوية، لتكون بداية حقيقية لتعمير الصحراء. هذا وسيقوم الدكتور عبد الحي عزب رئيس جامعة الأزهر خلال زيارته للمحافظة، بتفقد الأعمال الإنشائية لفرع جامعة الأزهر المقامة على مساحة 6 آلاف و500 فدان بمنطقة البهنسا الجديدة، حيث تم الانتهاء من مبنى كلية الدراسات الإسلامية والعربية بتكلفة تقديرية 11 مليون جنيه، ويضم 4 مدرجات للتدريس سعة كل قاعة 400 طالب، كما تم الانتهاء من مسجد الجامعة والمنشأ علي مساحة 1000 متر. وكان مجلس جامعة الأزهر وافق في جلسته المنعقد برقم 596 بتاريخ 20-4-2015، بالموافقة على افتتاح كلية الزراعة الصحراوية والتصنيع الغذائي، والتي تقام على مساحة 5 آلاف فدان، وبتكلفة تقديرية 6 مليون جنيه، وتتكون من 64 قاعة، وتضم مزرعة بحثية علمية لتمكين الاستخدام الأمثل للزراعة الصحراوية واستخدام الطرق الري الحديث "الري، الري بالتنقيط، التنقيط المسحي". وناشد الدكتور كمال عبد الحميد الأستاذ بكلية الطب بجامعة المنيا وأحد مسئولي الحملة الشعبية لإنشاء فرع الجامعة شيخ الأزهر، بدء الدراسة في الجامعة للعام 2015-2016 لخدمة أبناء المنطقة، وأشار إلى أن إجراءات تنفيذ الجامعة حتى الآن قائمة على الجهود الذاتية من أساتذة الأزهر وأبناء المحافظة وأنه تم جمع تبرعات من المواطنين ورجال الأعمال والبنك الأهلي المصري الذي ساهم فور علمه بإنشاء الجامعة.