تسدل محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار شعبان الشامي، غدا السبت، الستار على قضية الهروب من سجن وادي النطرون، بعد عام ونصف عقدت على مدى ثلاثين جلسة، قامت خلالها المحكمة بسماع الشهود وسماع المرافعات، وفض الاحراز. وتضم القضية 132 متهما من بينهم الرئيس الأسبق محمد مرسي، وقيادات جماعة الإخوان، وأعضاء بحركة حماس. تسلسل زمني: 28 يناير 2014، كانت الجلسة الأولى، والتى شهدت إعتراضات الجماعة وعلى رأسهم الرئيس الأسبق مرسي، وذلك على محاكمتهم، ولمناداة القاضى له بالمتهم، فيما طالبوا من المحكمة التنحي عن القضية. 22 فبراير2014، ثاني جلسات محاكمتهم بتلك القضية قاموا خلال عقدها بإهانتهم للمحكمة لتقضي بحبس الداعية صفوت حجازى سنة واخراجه هو والبلتاجى من القاعة، لإهانته المحكمة. إهانة المحكمة: وعاقبت محمد البلتاجى 6 سنوات فى جلسة أخرى لاتهامه باهانة المحكمة، بعد تعقيبه علي آداء المحكمه اثناء تفريغها للاسطوانات المدمجه المقدمه من الدفاع والخاصه بالتسجيلات المسربه والمزعومه لبعض القيادات العسكريه والشرطيه ووزير الداخلية والنائب العام، حيث طالب من داخل قفص الاتهام تفريغ محتواها نصياً ووجه حديثه الي المحكمة قائلاً له '' اللي انت بتعمله ده مش عدل. كما عاقبت المحكمة بحبس المتهمين 3 سنوات ماعدا مرسي، بعد أن قاموا المتهمون بالتهليل داخل القفص بعبارات باطل باطل . واستمعت المحكمة للشهود في 8 جلسات، أبرزهم اللواء محمود وجدى وزير الداخلية الأسبق، فيما قدم المحامى منتصر الزيات بمذكرة تتضمن الدفوع القانونية التى استند إليها فى طلب البراءة ، حيث دفع بعدم اختصاص المحكمة بنظر القضية مكانيا، والدفع ببطلان إجراءات المحاكمة لافتقادها مبدأ علانية الجلسات. مرسي مدافعا عن نفسه: 17 يناير 2015 ، تحدث مرسي مدافعا عن نفسه قائلا: "دخلت سجن وادى النطرون يوم السبت 29 يناير الساعة 5 مساء، وقابلتنا إدارة السجن ووزعونا في سجن 3 ودخلنا العنبر ونمنا في السجن وصحينا قبل الفجر على دخان القنابل المسيلة للدموع وظللنا حتى صلينا الفجر وبعد ذلك هدأت الدنيا ، وأنا شخصيا نمت، والإخوة صحوني وقالولي في ناس عمالين يخبطوا على السجن، وبيقولوا السجن اتفتح، ومفيش غير الإخوان لو فضلتوا ها تموتوا، وقعدوا 4 ساعات يكسروا في الباب من برة، ونحن لا نعرفهم إما مساجين أو أهالي وبعد كسر الباب وجدنا أنفسنا بمفردنا بالسجن وكان ذلك في الساعة 11 صباحا، وأحد الأشخاص الذين فتحوا لنا الباب أعطانى تليفونًا صغيرًا نوكيا وبعد 5 دقائق وجدت التليفون يرن وفوجئت بقناة الجزيرة تتصل ووجدتها فرصة أن نعرف الأهالي لأن الدنيا هايصة وسردت التفاصيل والأسماء حتى نهدئ أهالينا.. والراجل اللي إدانى التليفون رجع خده تاني". وأضاف مرسي: "كل واحد مننا راح في طريقه لأننا لم نكن معنا بطاقات شخصية ونريد أن نركب أي شيء حتى نخرج من الصحراء.. وأنه بعد ذلك قام بالاتصال بالمستشار عادل السعيد وقال احنا مش عندنا حاجة عليهم وطالما هما روحوا خلاص، واطلعت على الجرائد ونشر خبر لوزير الداخلية قرر فيه إخلاء سبيل 34 من الإخوان المحتجزين بسجن وادي النطرون". وأوضح مرسي، أنه "بعد موقف النائب العام ووزير الداخلية علمنا أنه ليس علينا أي مشاكل.. وأثناء ترشيحي لانتخابات الرئاسة قدم طعن علىّ ورفضته اللجنة العليا للانتخابات". مرافعة النيابة: 30 نوفمبر ، استمعت المحكمة لمرافعة النيابة العامة والتي بدأ مرسى ينصت لها باهتمام شديد بينما أدرا باقى المتهمين ظهروهم للمحكمة فى اشارة الى عدم اعتدادهم باتهامات النيابة. التى وصفت المتهمين بأنهم قوم ألسنتهم عسل وقلوبهم قلوب ذئاب، أرادوا إسقاط البلاد مستغلين ضعفها وتآمروا للقضاء على الدولة، والقاسم المشترك الخيانة والهوان مع جماعة الإخوان وجماعات إرهابية، ولكن الله كشفهم وكشف جماعة تتستر خلف الإسلام، مؤكدا أن تخابر المتهمين هو من قادهم للهروب من السجون. وأضاف أنه فى زخم الأحداث، تمكنت الشرطة من القبض على المتهمين محمد مرسى والعريان والكتاتنى والحسينى وأبو شعيشع وأيمن حجازى وأحمد عبد الرحمن وماجد الزمر وآخرين، ودخلوا السجون يوم 29 يناير ولم يعبأ المتهمون بحبسهم بل ملوا الجدران بأن ساعات هى آخر عهدهم بالسجون، وتحدث المتهمون إلى من أودعهم السجون قائلين "لن نبقى فى السجون طويلا.. أيام وسنحكم البلاد". ودخل الإرهابيون سيناء يوم 28 يناير من خلال سراديب، بعد أن اتحد حزب الله مع الحرس الثورى الإيراني؛ لتهريب المساجين وتهريب خلية إرهابية كانت تسعى لخراب عقول المصريين. وتحققت المؤامرة وفتحت السجون وهرب المجرمون بعد أن ظل رجال الشرطة فى حالة رعب، وضحى الحراس بأرواحهم فى سبيل الواجب، وبعض السجناء لم يبرحوا السجون وظلوا بها. ممثل النيابة قائلا "إن المتهمين جعلوا الدين وسيلة وأداة لإفساد الوطن ومقدراته وأنهم ادعوا حماية الوطن والحفاظ على الدين سعيا لبناء الخلافة الراشدة"، فالإخوان لا يهمهم هذا الوطن لأنهم لهم وطن آخر ينتمون إليه ، غير مبالين بأهمية الأرض التى يعيشون فيها ويأكلون ويشربون من خيراتها، وأنهى ممثل النيابة العامة مرافعته قائلا : ما ساقت النيابة المتهمين إلى المحاكمة إلا بالحق والعدل واليقين، موضحا أن هناك أربعة أقسام للمتهمين فى هذه القضية أولها قسم جماعة الإخوان المسلمين وهو القسم الأكبر ثم قسم متهمى حركة حماس وقسم متهمى حزب الله اللبنانى وأخيرا قسم الجهاديين الموجودين بشمال سيناء، مؤكدا أن هناك رابطا واحدا وهدفا يجمع جميع هذه الأقسام وهى التآمر على مصر.، مطالبا بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين .