قضت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة برئاسة المستشار شعبان الشامي بمعاقبة 26 متهماً عدا الرئيس المعزول محمد مرسي بالسجن 3 سنوات وغرامة 10 آلاف جنيه لإهانتهم المحكمة وذلك في محاكمتهم و102 آخرين من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية وقيادات حركتي حزب الله وحماس في القضية المعروفة إعلامياً بالهروب من سجن وادي النطرون.. كما قررت المحكمة التأجيل لجلسة 20 ديسمبر سماع مرافعة دفاع المتهمين. بدأت الجلسة في الساعة الحادية عشرة والنصف صباحاً وأحضر المتهمون من محبسهم وتم ايداعهم قفص الاتهام.. طالبت النيابة العامة توقيع اقصي عقوبة علي المتهمين.. واستمعت المحكمة إلي المستشار أشرف مختار بهيئة قضايا الدولة الذي طالب بتعويض مدني قدره مليار جنيه قبل جميع المتهمين وأكد أنه لديه بيان بالأسلحة والأحراز والمعدات وتقدر ب 5 ملايين و406 آلاف وبيان بالمركبات الشرطية بمليون و130 ألف جنيه وبيان بمبالغ ترميم السجون ومن بينها سجن القطا والتي تكلفت 39 مليون جنيه وسجون أخري تم ترميمها بالملايين إلي جانب التلفيات التي لحقت بالسجون وقدرت 5 ملايين و357 ألفا واجمالي المبالغ التي تم حصرها 209 ملايين جنيه من جراء جرائمهم. اعترض الدفاع علي سماع المدعي بالحق المدني وطلب من المحكمة أن تستمع لطلبات المتهم صبحي صالح وضم ملفات مباحثات حركة حماس وفتح وعرضها امام المحكمة.. فاعترضت المحكمة علي طلبات الدفاع وقال رئيس المحكمة إنه سوف يلبي طلبهم بعد سماع مرافعة النيابة. صمم الدفاع علي تنفيذ الطلبات فرفض رئيس المحكمة واثناء ذلك فوجيء رئيس المحكمة بقيام جميع المتهمين عدا محمد مرسي بترديد هتافات "باطل باطل" مما اعتبره المحكمة اهانة لها كما قام المتهمون بالتصفيق للمحكمة.. طالبت النيابة بتوقيع اقصي عقوبة علي المتهمين لإهانتهم المحكمة.. فانسحب الدفاع من الجلسة وقامت المحكمة بإثبات حضور المحامي المنتدب من نقابة المحامين. استمعت المحكمة لمرافعة النيابة العامة حيث بدأ ممثل النيابة مرافعته بآيات من القرآن الكريم وردد قائلاً إن المتهمين هم قوم ألسنتهم عسل وقلوبهم قلوب ذئاب وأنهم ارادوا اسقاط البلاد مستغلين ضعف البلاد في وقت الأحداث وتآمروا للقضاء علي الدولة وخططوا ومكروا وعقدوا اجتماعات ولقاءات خارج مصر وداخلها والقاسم المشترك الخيانة والهوان مع جماعة الاخوان وجماعات إرهابية ولكن الله كشفهم وكشف جماعة تنتشر خلف الإسلام وموضحاً أن الاخوان كانوا يختفون في جحورهم اثناء ثورة 25 يناير منتظرين النتيجة ومتربصين لفرصة سانحة. أضاف ممثل النيابة أنه في زخم الأحداث تمكنت الشرطة من القبض علي المتهمين محمد مرسي والعريان والكتاتني والحسيني وابوشيشع وأيمن حجازي وعبدالرحمن والزمر وآخرين ودخلوا السجن يوم 29 يناير وتحدث المتهمون إلي من أودعهم السجون قائلين"لن نبقي في السجون طويلاً" أيام وسنحكم البلاد هذا كان ثمرة من ثمار المؤامرة التي عرفوا من خلالها ما حدث في سيناء من أحداث بالمئات ووجود اكثر من 30 مركبة مسلحة واكثر من 150 من العناصر المسلحة وأسلحة ومعدات للغدر بحراس الوطن بعد أن تيقنوا من ضعف تسليحها ودخلوا رفح والشيخ زويد فرضوا علي أهلها حظر التجوال والسير ساعة واحدة وسيطروا علي الحدود وحاول الاخوان اقتحام سجن العريش واخراج المساجين ومن جميع انحاء العالم بالاتفاق مع المنظمات الإرهابية ومن بينهم المتهمون جمال علام الحفني وأحمد زايد. وأشار إلي أن المتهم طارق السنوس مصري باع وطنه بحفنة من المال وشارك في تهريب المجرمين إلي السودان ومنها إلي لبنان واستأجر شقة بالأقصر استعملها العملاء واتصل بهم في مكالمة مسجلة بأنه سيتم ارسال مجموعة من الكتب وهي كناية إلي المتهمين وهم من عملاء حزب الله وحماس بعد أن قام مقتحمو السجون بالدخول بالمدرعات وتدمير الحوائط والنوافذ وكشفت مكالمة مرسي لقناة الجزيرة ذلك وأن المتهمين لا ينتمون إلي الوطن لقد قتل المهاجمون الحراس و14 سجيناً بغير حق غير عابئين بدماء المصريين وخرج الاخوان وهربوا من السجون علي جثث المصريين لتنفيذ المؤامرة.. كما قاموا بتهريب خلية حزب الله. وأوضح ممثل النيابة بأن مرسي خرج علي جثث السجناء واذاع بأن الأهالي هم من اقتحموا السجون ووجه زعيم حزب الله الشكر للمصريين علي اقتحام السجون واذاع بأن المصريين هم المقتحمون وردد قائلاً: حاشي أن يكون المصريون هم مقتحمو السجون. وظهر ذلك بالعفو الرئاسي الصادر من مرسي عن العناصر التكفيرية وعن قتله مجرمين بأوامر من مرشد الجماعة وردد قائلاً "مكروا ومكر الله والله خير الماكرين". وقال بأن ما يحدث في البلاد من قتل الضباط والجنود يكون برهانا من الاخوان وأكد ذلك المتهم محمد البلتاجي عندما أعلن بأن جميع أحداث العنف رهن اشارة منهم وانها حدثت بعد القبض علي مرسي. وردد قائلاً: قتل محمد مبروك لوأد الحقيقة في مهدها ولكن عاشت مصر وظلت باقية وحافظها الله من كل سوء شاء من شاء وأبي من أبي اليس هو من قال "أدخلوها بسلام آمنين". وأضاف ممثل النيابة بأن المتهمين بالقضية عددهم 131 ارتكبوا جرائم في حق الوطن. ومن بينهم متهمون من حركة حماس واخرون من مجاهدين سيناء وآخرون من الاخوان وهم السواد الأعظم في القضية واخرون من قيادات حزب الله.