ذكر الامين العام لحلف شمال الاطلسي (ناتو) يانس ستولتنبرج أن الحلف سيبقى في أفغانستان بعد انتهاء مهمته التدريبية لكن بوجود أصغر نطاقا بقيادة مدنية. وقال ستولتنبرج بعد محادثات في تركيا بين وزراء خارجية الناتو، المساهمين في مهمة التدريب ووزير الخارجية الافغاني صلاح الدين رباني "اتخذنا قرارا رئيسيا يظهر أننا لا نزال ملتزمين تجاه افغانستان". وأضاف ستولتنبرج " على خلاف مهمتنا الحالية وعمليتنا القتالية قبلها، سيقود المدنيون وجودنا في المستقبل" لكنه أشار إلى أنه سيكون هناك أيضا "مكونا عسكريا". وتابع ستولتنبرج أن الهدف يتمثل في تقديم المشورة للمؤسسات الامنية الافغانية "لمساعدتها على أن تصبح مكتفية ذاتيا". السادة المحررون:لاضافة رد فعل افغانستان- من جهة اخرى ،رحب وزير الخارجية الافغاني بقرار الحلف . وقال رباني في تصريحات قصيرة للصحفيين بعد الاجتماع ان الناتو جدد تعهده بالتعاون على الامد الطويل مع افغانستان. واضاف ان الاجتماع قام بتقييم مهمة التدريب التي يقوم بها الناتو في افغانستان ووافق على الاحتفاظ بوجود بعد عام .2016 وتابع ان رؤساء دول الناتو سوف يجتمعون في بولندا العام المقبل وسوف يناقشون دعمهم المادي لافغانستان. وقدم رباني الشكر للناتو والدول الحليفة لمساعدتهم أفغانستان على مدى اكثر من عقد وتقديم تضحيات ضخمة. واستطرد ان مهمة التدريب الحالية للناتو قد عززت قدرات قوات الامن الافغانية في الحفاظ على الامن في جميع ربوع افغانستان اعتمادا على نفسها والتعامل مع التحديات والتهديدات. يذكر أن حلف الناتو أطلق مهمة "العزم الحازم" في أفغانستان في الأول من كانون ثان/يناير عام 2015، وذلك بعد انتهاء عملية المساندة الامنية الدولية (إيساف ) في أفغانستان التي استمرت اكثر من 13 عاما بعد قيام تحالف دولي بقيادة الولاياتالمتحدة بالاطاحة بحكومة طالبان لإيوائها مدبري هجمات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001 التي وقعت في الولاياتالمتحدة. ويبلغ عدد المشاركين في المهمة الأطلسي اكثر من 12 ألف عنصر عسكري ومدني.