في خطوة "مختلفة" عن عناوين الأخبار التقليدية بدأ أهالي قرية مصرية تابعة لمركز المحلة الكبرى حملة شعبية وإعلامية لحشد التأييد لتحويل قريتهم الأثيرة إلى مركز، مؤكدين أن خطة الدولة تقتضي تحويل إحدي قرى المنطقة إلى مركز وهم يعملون جاهدين لكي يكونوا في الصدارة وتفوز قريتهم بهذا الشرف. يؤمن أهالي قرية دِمرو أن تطوير إدارة المحليات وتحسينها في مصر لن يتم بالاعتماد الكلى على وزارة بعينها أو من خلال مجهودات الدولة فقط، بل يحتاج الى المشاركة الفعالة من الجمهور فى مختلف المحافظات حتى تتمكن الدولة من تحويل 139 قرية إلى مراكز بتكلفة تقديرية 4,4مليارات جنيه وذلك وفقا للمعايير التي أقرها مجلس المحافظين لتحويل القرى الى مراكز في المحافظات المختلفة في 27 مايو 1983، و تسعى عدد من القرى المصرية التي يتوافر بها هذا الشرط الى ان تتحول إلى مراكز؛ سكان هذه القرية المصرية اختاروا ألا ينتظروا انتخابات المحليات أو انتخابات مجلس النواب وبدأوا العمل لتطوير قريتهم والارتقاء بها! يتحدث أهل قرية دِمرو بفخر عن قريتهم التابعة لمركز المحلة الكبرى، قائلين أنها التي تتميز بتوافر كافة الشروط و المقومات التي تساعدها على التحول الى مركز، و ذلك من خلال موقعها المتوسط بين باقي القرى و امتلاكها 7 مداخل و مخارج تربطها بالقرى المجاورة واحتوائها بالفعل على العديد من المرافق الرئيسية إلى جانب سيطرة النشاط الصناعي و التجاري على القرية من خلال وجود سوق تجارى كبير بها يدر الكثير من الارباح على البلدة والقرى المجاورة ، ويشير السكان إلى أنه تم عمل استفتاء شعبي عام 2010 بين سكان كل القرى لاختيار القرية الأنسب لتصبح مركزا في المحلة الكبرى فازت به قرية دِمرو حاصلة على أعلى نسبة من التصويت مما يجعلها القرية الاحق. يقول د. رضا فرحات علام أحد أبناء قرية دِمرو -في بيان صحفي صادر عن أهالي القرية- " : نحن نعلم أن "الرأي العام" أمامه قضايا كبيرة، والوطن به مشاريع وآمال عملاقه، ونحن كمواطنين مصريين جزء من هذه الآمال والطموحات، ولكن نحن نرى أن الرأي العام المصري وخاصة القري المجاورة ، قد يكون العامل المرجح في قضية قريتنا الحبيبة، التي هي بيتنا وعملنا ومستقبل أسرنا، لكي تكون أكبر وأفضل، ولكي تكون جزءا أجمل في حياتنا على تراب الوطن. أهالى القرية يسعون الى إضفاء المزيد من التميز على هذه القرية وذلك من خلال قيامهم بالتبرع بالأراضي اللازمة للدولة لإقامة وحدات و منشآت محلية مما يجعلها القرية الأحق بأن تصبح مركزاً عن غيرها من القرى ، وذلك بسبب تفانى أهلها لازدهار قريتهم و تقدمها، كما دشن أبناء قرية دِمرو عدة صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لدعم مطلب قريتهم والتعريف بها.