أعد الملف: محمد مهدي وإشراق أحمد ورنا الجميعي ويسرا سلامة ودعاء الفولي: لعالم السِحر والمتعة أبواب، أكبرها بوابة السينما، هذا العالم المخملي الجنوني المبهج، يعشقه الكثير ك "فُرجة"، لكن هناك من ينغمس ل "شوشته" حُبا فيه، متمنيا أن يكون واحد من هؤلاء السَحرة المبدعين القادرين على نقل حكايات لم تروَ من قَبل بطرق مدهشة، على شاشة السينما. لهذا العالم صانعيه ومريديه في نفس الوقت، من بينهم شباب مصريين قرروا فتح بوابته والانضمام إليه رغم قلة الامكانيات، وسوء المناخ العام، والهجرة الجماعية للمنتجين الجادين، وتراجع الصناعة في السنوات الأخيرة، غير أنهم كان لديهم من القدرة والحماس ما دفعهم إلى تنفيذ أفلام قصيرة تحوي "البِدع" بميزانيات منخفضة لا تؤثر في كل الأحوال على جودة الشكل النهائي للفيلم. لم يكتفِ هؤلاء بعروض محلية صغيرة لأفلامهم، رأوا أن إبداعهم يستحق أن يرى النور في بلاد أخرى، أمام مشاهدين من جنسيات مختلفة، فرصة لا يمكن أن يضيعوها إن أتت، وفي الدورة 68 لمهرجان "كان" السينمائي-تقام بالفترة من 13 إلى 24 مايو- وجدوا فرصة جيدة لتسويق أفلامهم والتواصل مع ثقافات مختلفة في "ركن الأفلام"، هو واحد من فاعليات المهرجان، ليس بالمسابقة الرسمية، هم يعلمون ذلك، ولا يجاهرون بغيره، لكن تواجدهم على أي حال في مهرجان عالمي بحجم "كان" تجربة مثيرة لا شك، وخِبرة يحتاجها هؤلاء المخرجون الواعدون. مصراوي، بحث عن هؤلاء، من صنع فيلما عن عالم الأحلام، أسراره، تفاصيله، غموضه، ومن تسأل عن سر تحول "حلوان" من مدينة الباشوات إلى عالم "التكاتك"، من اختارت أن تروي قصة فتاة إسكندرانية لا يناسبها العالم، وآخرين نفذوا فيلم "أنميشن" في 48 ساعة، وفتاة أرادت أن تشكر الفنانة "فاتن حمامة" على فنها فصنعت فيلما عنها، ومن شغله وفاة كبار المبدعين في شوارع العاصمة يعانون ازدراء الناس وتجاهل الدولة وويلات البرد فاختار أن تكون تلك قصته التي يمررها للعالمين. في حوارنا معهم نتعرف على أحلامهم، قصص أفلامهم، كواليس صناعتها، تغلبهم على مشاكل الإنتاج، مشارعيهم الفائتة وتطلعاتهم القادمة.