شاركت حشود قياسية في مراسم أقيمت فجر السبت في جميع أنحاء أستراليا لإحياء الذكرى المئوية لمعركة جاليبولي خلال الحرب العالمية الأولى ، وذلك على الرغم من التهديدات الإرهابية. وتجري مراسم إحياء ذكرى "يوم آنزاك" بعروض ومسيرات لقدامى المحاربين وأحفادهم بمناسبة مرور مئة عام على يوم اقتحام القوات الأسترالية والنيوزيلندية شاطئ جاليبولي، في تركيا حاليا. ولم تردع تقارير عن تهديدات من جانب إرهابيين مستوحاة من تنظيم الدولة الإسلامية لمهاجمة وقطع رؤوس المشاركين في المراسم، مئات الآلاف من حضور المراسم المهيبة في بلدات ومدن في أستراليا وأيضا في جاليبولي وساحات القتال في فرنسا. وأعلنت الشرطة حالة تأهب بعد اتهام ثلاثة شباب (18 عاما) في ملبورن بالتخطيط لشن هجوم إرهابي خلال مراسم إحياء الذكرى، وهم قيد الاعتقال حاليا في انتظار جلسة استماع لإطلاق سراحهم بكفالة يوم الخميس. كما يحتجز صبي (14 عاما) في بريطانيا بعد أن اتهم بالتآمر مع مجموعة ملبورن لتنفذ هجوم إرهابي. يذكر أن كلمة "انزاك" تشير اختصارا إلى فيلق الجيش الأسترالي والنيوزيلندي، وهي القوة سيئة الحظ، التي أرسلها البريطانيون في الحرب العالمية الأولى لتغزو الدولة العثمانية آنذاك بهدف فتح جبهة جديدة لمهاجمة ألمانيا. وانتهى الهجوم الكارثي بهزيمة مدوية، حيث استمر ثمانية أشهر وأسفر عن مقتل 9 آلاف مقاتل أسترالي، إلا أنه أصبح محور تركيز القومية الأسترالية.