سادت حالة من الحزن أهالي قرية طوخ طنبشا مركز بركة السبع في محافظة المنوفية، عقب سماع نبأ مقتل أمين شرطة حمدي صبري المليجي في انفجار عبوة بدائية الصنع بنقطة شرطة أعلى كوبري 15 مايو في مدينة القاهرة صباح اليوم الأحد، وانتظر المئات أمام المسجد الكبير بالقرية في انتظار وصول الجثمان تمهيدًا لتشييعه لمثواه الأخير في جنازة عسكرية. ''هاجر إبراهيم'' زوجة ضحية الشرطة، قالت إنها متزوجة من 6 سنوات، وأنعم الله عليهما بطلفين عبد الرحمن (5 سنوات)، ويوسف (3 سنوات)، وأنه يعمل منذ 15 سنة تقريبًا أمين شرطة بمديرية أمن القاهرة، وغادر المنزل صباح اليوم لأداء عمله. وأضافت قائلةً ''اتصل بي زوجي على غير العادة قبل استشهاده بلحظات وهو في عمله ليطمأن على الأولاد وسأل على ابنه الأكبر عبد الرحمن هيرجع امتى من الحضانة وأوصاني بالأولاد قال خلي بالك منهم كأنه حاسس بقرب انتهاء أجله''. وطالبت زوجة الشهيد بالقصاص لدم زوجها من قاتليه قائلة: ''حسبي الله ونعم الوكيل.. أنا حذرته كتير من الشغلانة دي بعد تكرار حوادث قتل أفراد الشرطة وكان رده: أنا بقوم بواجبي ولو رجع بيا الزمن هشتغل الشغلانة دي تاني''. وقال والده (65 سنة) عسكرى سابق بالمعاش: ''عايز حق ابني من الكلاب اللي قتلوه غدر.. ابني بطل مات شهيد بس لازم حقه يرجع''. وأضافت أمه - قعيدة - أنها حذرت ابنها من العمل في الشرطة وخاصة أن عمله خدمات شرطية في الشوارع، فرد عليها بأنه قام بتصوير نفسه بزيه الميري، وقال: ''عشان لما أموت تبصي لصورتي وتقولي ابني مات شهيد''. إلى ذلك، طالبت أسرة الضحية بتوفير فرصة عمل لزوجته حاصلة على دبلوم تجارة لرعاية أولادها بعدما استشهد عائل الأسرة الوحيد وتكريم أولاده وإعفائهم من مصروفات الدراسة وتكفل وزارة الداخلية بهما.