تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود اتصالا هاتفيا اليوم من الرئيس الأمريكي باراك أوباما عبر فيه عن التوصل مع إيران إلى اتفاق إطاري بشأن ملفها النووي ، مبديا حرص الولاياتالمتحدةالأمريكية على السلام والاستقرار في المنطقة . وذكرت وكالة الانباء السعودية أن خادم الحرمين الشريفين أعرب عن أمله في أن يتم الوصول إلى اتفاق نهائي ملزم يؤدي إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم. كما تطرق الرئيس الأمريكى إلى تطورات الأحداث في اليمن وأكد التزام الولاياتالمتحدةالأمريكية الكامل بدعم قدرات المملكة العربية السعودية للدفاع عن نفسها. من جانبه أكد خادم الحرمين متانة العلاقات بين البلدين الصديقين. من ناحية اخرى أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية عادل الجبير أن عمليات التحالف في اليمن مصممة على عودة الاستقرار والشرعية في اليمن ، لافتا إلى أن حركة الحوثي وبدعم من إيران وحزب الله دفعت بالأمور في اليمن إلى هذه النقطة . وقال - بحسب وكالة الأنباء السعودية - خلال مشاركته في ندوة عقدت اليوم بمقر الكونجرس الأمريكي بعنوان " الفوضى في اليمن ، التحليل والتشخيص والآفاق " ونظمها مجلس العلاقات الأمريكية العربية " إن المملكة سعت على مدى سنوات طويلة إلى تعزيز دور الحكومة والاستقرار في اليمن " . وأضاف " لم نكن نريد أن نقوم بهذا الأمر، لكن لم يكن أمامنا أي خيار آخر سوى الاستجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ، فهدفنا في النهاية هو حماية الشرعية في اليمن التي كادت أن تستولي عليها جماعة مؤيدة من إيران وحزب الله". وأشار إلى أنه لم يحدث في التاريخ أن تمكنت ميليشيا من امتلاك أسلحة ثقيلة وصواريخ بالستية وطائرات ، وقال " لذلك فعملية التحالف مستمرة وتستهدف قواعد الأسلحة الثقيلة " ، مؤكدا أن جماعة الحوثي هي التي استهدفت مخيما للنازحين ومصنعا للحليب. وأفاد السفير الجبير أن الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح لعب دورا سلبيا في اليمن بتحالفه مع الحوثي ، مبينا أن جماعة الحوثي لم يكن بإمكانها أن تتقدم وتستولي على المدن لولا دعم على عبد الله صالح وإيران وحزب الله . وقال " يوجد في لبنان ميليشيا حزب الله تسيطر على الدولة ولا نريد أن يحدث مثل هذا الأمر في اليمن عن طريق الحوثيين ، فما قام به الحوثيون في اليمن هو إرهاب حيث ترهيب اليمنيين والاستيلاء على السلطة ، وإيديولوجية الحوثي واضحة ولن يكون لها أثر ايجابي على اليمن ". وأضاف " إن إيران وحزب الله يدفعان إلى إظهار الصراع على أنه طائفي ، على أنه صراع سني شيعي ، ونحن لا ننظر إلى هذا الادعاء ، إنه صراع بين الخير والشر وليس بين السنة والشيعة ". وأكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية أن عمليات التحالف مستمرة حتى تحقق أهدافها مشددا على تصميم التحالف على عودة الاستقرار والشرعية إلى اليمن . وأشار إلى أن المملكة من أكبر الداعمين لليمن سواء في الجانب الاقتصادي أو في جانب البنية التحتية عن طريق بناء الطرق والمستشفيات والمنح الدراسية لأبناء اليمن ، مؤكدا التزام المملكة كذلك بهذا الأمر في المستقبل . ولفت إلى أن حكومة المملكة تحظى بتأييد شعبي كامل لكل الإجراءات والخطوات التي اتخذتها من أجل ضمان عودة الاستقرار لليمن وهذا التأييد موجود أيضا في دول الخليج والدول العربية . ونفى وجود قوات سعودية في عدن ، موضحا أن أمر إرسال قوات برية يبقى احتمالا مطروحا . وقال " لدينا أمل في ازدهار اليمن في المستقبل ودول الخليج تؤمن بهذا الأمر وملتزمين بمساعدة اليمن على تجاوز الصعوبات ، والمملكة حريصة على وجود حكومة مستقرة في اليمن وحريصة على وحدة وسلامة أراضيه وعودة الشرعية".