درس الهندسة المعمارية وعمل بالدبلوماسية، إلا أن ذلك لم يؤثر في شخصيته فعُرف عنه العنصرية والتطرف الشديد، تجاه الفلسطينيين، يشدد على عدم إقامة دولة فلسطينية في عهده، ويتعهد بألا تُحل القضية في ظل ولايته، سريع في اتخاذ قرار الحرب على غزة، مهما كلفه من خسائر، يضرب المواطنين الفلسطينيين العزل ويحاصر القطاع، ويُقتحم المسجد الأقصى بواسطة جنوده. يُلقب ب"بيبي" واسمه بالكامل بنيامين بن تسيون نتنياهو، مواليد تل أبيب في ال21 من أكتوبر عام 1949، لأب يهودي بولندي هاجر لإسرائيل، وأم يهودية أمريكية. انتخب نتنياهو، رئيسا لوزراء إسرائيل، في مايو 1996، وذلك في أول انتخابات مباشرة لرئيس الوزراء تجري في إسرائيل، وكان أصغر من تولى هذا المنصب في تاريخ الدولة العبرية، وبقي في هذا المنصب حتى يوليو من عام 1999، وبعد هزيمته خلال الانتخابات البرلمانية عام 1999 أمام أيهود باراك. التحق بصفوف الجيش الاسرائيلي وخدم في "القوات الخاصة: استخبارات القيادة العامة" بين عامي 1967 و1972،سافر بعدها إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، لاستكمال دراسته وبعد تخرجه من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بدرجة بكالوريوس في الهندسة المعمارية ودرجة ماجيستير في إدارة الأعمال، عمل نتنياهو مستشارًا في مجموعة بوسطن الاستشارية وشغل منصب مدير في قطاع الصناعة في الولاياتالمتحدة وإسرائيل. ومنذ 1976 تولى نتنياهو ادارة معهد "يونتان" وهو مؤسسة لبحث سبل مكافحة الإرهاب. وتزوج "بيبي" مرتين وأنجب من الزواج الأول ابنة، ومن الزواج الثاني ولدين. طرق المجال الدبلوماسي، وكان نائبًا لرئيس البعثة الدبلوماسية في الولاياتالمتحدة بين عامي 1982 و1984، ثم أصبح منصب مندوب إسرائيل لدى الأممالمتحدة بين عامي 1984 و1988 وفي عام 1984، انضم نتنياهو الى عضوية الوفد الإسرائيلي الأول للمحادثات الاستراتيجية الأمريكية الإسرائيلية. عاد نتنياهو، إلى إسرائيل وبدأ العمل السياسي، بين عامي 1988و1991 كان نائبًا لوزير الخارجية، ثم تولى منصب نائب وزير في ديوان رئيس الوزراء بين عامي 1991 و1992. والتحق نتنياهو في عام 1991 كعضو في الوفد الإسرائيلي لمؤتمر مدريد للسلام ولمحادثات السلام في واشنطن التي أعقبت هذا المؤتمر. تولى بنيامين نتنياهو حقيبة الخارجية، في حكومة شارون من نوفمبر 2002 وحتى فبراير 2003، حين تم تعيينه وزيرًا للمالية، حتى استقال من هذا المنصب في أغسطس عام 2005. كلف برئاسة الوزراء ثلاث دورات، الأولى عام 1996، والثانية في 2009 بعد أن تمكن من مضاعفة عدد مقاعده في الكنيست إلى 27 مقعداً على الرغم إنه جاء في المرتبة الثانية بعد حزب كاديما بزعامة تسيبي ليفني والذي حصل على 28 مقعد. إلا أنه استطاع بفضل دعم أحزاب اليمين في الانتخابات التي حصلت مجتمعة على 65 مقعدا من أصل 120 في الكنيست، أن يصبح يشكل الحكومة. وفي شهر يناير من عام 2013 أجريت الانتخابات البرلمانية الدورية للكنيست واستطاع "بيبي" أن يفوز بها بقائمة أطلق عليها اسم "الليكود بيتينو"، ليشكل حكومة ائتلافية للمرة الثالثة. كتب عبر حسابه على تويتر، عقب انتهاء الانتخابات الأخيرة "رغم كل الصعاب: انتصار عظيم لليكود.. انتصار عظيم للمعسكر القومي بقيادة ليكود.. انتصار عظيم لشعب اسرائيل". هاجمه الرئيس السابق لجهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" مئير دجان، بسبب الحرب على غزة، ونظم مظاهرة كبيرة نظمت في ميدان رابين وسط تل أبيب، وقال فيها "لقد انتهت الحرب على غزة بدون إنجازات وما جرى هو ببساطة الإعداد للحرب القادمة"، في حين هتف عشرات آلاف الإسرائليين "بيبي .. بنيامين نتنياهو.. اذهب إلى البيت". "دجان" انتقد عدم تحقيق نتنياهو، السلام مع الفلسطينيين قائلا "لا أريد دولة فصل عنصري ولا أريد دولة ثنائية القومية، لا أريد أن أكون أسير الخوف". في حين دشن إسرائيليون من مختلف المدن حملة الكترونية كبيرة على مختلف شبكات التواصل الاجتماعي ضد نتنياهو. ونشر المشرفون على الحملة صورة لنتنياهو عبر مختلف وسائل وشبكات التواصل الاجتماعي (واتس آب وفيسبوك وتويتر) وغيرها من الوسائل وكتب أسفلها "Go Home Bibi" (اذهب الى بيتك بيبي). نتنياهو ألف عدة كتب منها: "الإرهاب: كيف يحقق الغرب الانتصار" - 1986، و"الإرهاب العالمي: التحدي والرد"- 1991، "مكان بين الأمم: إسرائيل والعالم"- ،1993 و"مكافحة الإرهاب: كيف تستطيع الدول الديمقراطية إلحاق الهزيمة بالإرهاب المحلي والعالمي"- 1995.