بدأ عمال الإغاثة اليوم الأحد في تقييم الأضرار في منطقة أرخبيل فانواتو التي ضربها واحدا من أسوأ الأعاصير المدارية المسجلة في جنوب المحيط الهادئ. واجتاح الإعصار المداري ''بام'' فانواتو بين ليل الجمعة/السبت مخلفا عشرات القتلى فضلا عن أضرار واسعة النطاق. وأكد المكتب الوطني لإدارة الكوارث مقتل ستة أشخاص إلا أن منظمات إنسانية قالت إن الاعصار ''بام'' تسبب في وفاة ثمانية أشخاص كما رجحت ارتفاع عدد الوفيات. وكان مكتب الاممالمتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية قد نقل تقارير غير مؤكدة بأن 44 شخصا قتلوا في إقليم بيناما شمال شرق فانواتو. وأفادت منظمات إغاثة بأن رياحا قوية وأمطارا غزيرة بالإضافة إلى فيضانات تسببت في تدمير العاصمة بورت فيلا بالإضافة إلى أضرار واسعة النطاق في الجزر الخارجية. ولم يتم تقييم الحجم الحقيقي للأضرار بسبب انقطاع وسائل الاتصال والكهرباء عبر فانواتو. وذكرت شبكة ''إيه.بي.سي'' التلفزيونية الاسترالية أن وكالات الإغاثة الدولية التي لديها مكاتب في فانواتو بدأت اليوم الاحد في نشر فرق لإدارة الكوارث في مختلف أنحاء البلاد لتقييم الأضرار. ووجه رئيس فانواتو بالدوين ونسديل نداء إلى العالم لمساعدة الدولة البالغ عدد سكانها نحو 250 ألف نسمة. وتحدث ونسديل على هامش مؤتمر للأمم المتحدة حول الحد من مخاطر الكوارث في سينداي باليابان يوم السبت. ويقول خبراء الأرصاد الجوية إن ''بام'' من أسوأ الأعاصير المسجلة في المنطقة. ويتحرك الاعصار بشكل بطيء من الجنوب إلى الجنوب الشرقي نحو نيوزيلندا. وازدادت قوة العاصفة لتصل إلى ''الفئة الخامسة'' في وقت مبكر من أول أمس الجمعة عندما اجتاحت فانواتو مصحوبة برياح تجاوزت سرعتها 230 كيلومترا في الساعة، وفقا لما ذكرته هيئة الارصاد الجوية في الدولة الجزيرة. وتستعد أستراليا ونيوزيلاندا لتقديم مساعدات إلى جزيرة فانواتو، التي تبعد نحو 2600 كيلومتر عن ساحل ولاية كوينزلاند. كما تضررت جزر سليمان وفيجي، التي أصدرت أيضا تحذيرات من الإعصار الأسبوع الماضي، من الأمطار الغزيرة والرياح العاتية والبحار الهائجة الناجمة عن الإعصار. ويمتد موسم الاعاصير المدارية في جنوب المحيط الهادئ من اوائل نوفمبر حتى نهاية أبريل.