أقدم قهوجي يقيم بمدينة بيلا، على وضع ابنته الرضيعة تحت القطار، وعلل ذلك لوجود بعض الوساوس تنتابه بين حين وآخر، أن ابنته الرضيعة من عالم الجان وليست إنسانة. وتعود أحداث الواقعة، عندما ألقى الأهالي القبض على شخص يلقى طفلة على شريط السكة الحديد، بالقرب من محطة الحناوي دائرة مركز شرطة قلين، ما أدى إلى شطر الطفلة الرضيعة البالغة من العمر شهرين ونصف، أسفل عجلات القطار رقم 489 قلين - بيلا، وبالفحص تبين أن هذا الشخص يدعى ''محمد ع.'' 42 سنة، قهوجي، وأن ابنته المجني عليها تسمى ''فرح''. وتحرر عن ذلك المحضر رقم 2/101 لسنة 2015 أحوال قسم شرطة محطة سكك حديد كفر الشيخ، وتم إرساله لمركز شرطة قلين، لقيده وعرضه على النيابة التي أمرت بدفن الجثة بعد تشريحها. اعترف المتهم بارتكاب الواقعة، وقام بتمثيل جريمته في مكان ارتكاب الواقعة، وسط حراسة أمنية مشددة، وهو يهذي بكلمات غير مفهومة، وقال المتهم: ''تزوجت من ابنة عمي منذ خمس سنوات، وأسرتها تقطن بحي المطرية بالقاهرة وتوفيت أثناء ولادة طفلتنا فرح، وعقب وفاة زوجتي حملت طفلتي وعدت إلى كفر الشيخ لأربيها بين أفراد أسرتي ووالدتي، وفرحت الأسرة رغم حزنهم لوفاة والدتها''. وتابع: ''وعن يوم الحادث توجهت إلى شقيقتي بمدينة قلين وقطعت مسافة من بيلا لأرى ابنتي وجلست ألاعبها، وطلبت من شقيقتي أن آخذ فرح لأربيها بين أشقائي فرفضت وحدثت مشادة كلامية معها حتى تدخل زوجها لينصحها بإعطائي طفلتي، وبمجرد خروجي من منزل شقيقتي انتابتني الوساوس وعزمت على التخلص من فرح، وحملتها بين يدي وسرت بجوار شريط القطار، وكان هناك من يهمس في أذني، لأن هناك جن يسيطر عليَّ وعلى عقلي، وكنت على هذه الحالة لمدة ثلث ساعة، وشعرت أن فرح ليست من بني البشر، وأنها جنية وكنت أنزعج من صوتها''. وأضاف: ''توقفت ورفعتها لأعلى وقذفتها على الأرض ثم دهستها بقدمي، وبعدها حملتها لأرى ما حدث لها، وأتأكد أنها من الأنس والجن ووجدتها لا تتحرك وكشفت ظهرها فلم أرى أثر لارتطامها في الأرض وزادت شكوكي والوساوس تقتلني، حتى سمعت همس في أذني من يأمرني بالتخلص منها، وكأنني مسلوب الإرادة أنفذ ما يُقال لي فوضعتها على القضبان الحديدية، ووقفت على مسافة حوالي 4 أمتار انتظر القطار القادم الذي سيدهسها، وعندما اقترب القطار حاولت إنقاذ طفلتي، ولكن كان القطار أسرع مني، وعندما رأيت جسد فرح مشطورًا، حملت أحشاءها، وقربتها لأنفي لكي أشمها وأتأكد أنها من الجن أم من الأنس، حتى فوجئت بالأهالي يمسكون بي''.