علن قصر الإليزيه أن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند سوف يلتقي اليوم الثلاثاء رئيسا أكبر منظمتين لليهود والمسلمين في بلاده في محاولة لتهدئة خلاف بين الطائفتين. ويحضر دليل أبو بكر إمام مسجد باريس الكبير ورئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية الاجتماع مع روجيه كوكيرمان رئيس المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا. اندلعت التوترات بين المنظمتين أمس الاثنين بعدما ندد أبو بكر بما وصفه ببيانات ''معادية للإسلام'' أدلى بها كوكيرمان خلال مقابلة إذاعية. قاطع أبو بكر العشاء السنوي الذي تقيمه المنظمة اليهودية والذي حضره أولاند ، معللا ذلك بشكل خاص باستخدام كوكيرمان لعبارة ''الفاشية الإسلامية'' وتعليقاته حول تورط شباب مسلمين في أعمال عنف. وأدلى كوكيرمان فيما بعد بإيضاح قال فيه إنه كان يشير إلى أقلية قليلة من المسلمين، وإنه كان يقصد الهجمات الإرهابية التي شهدتها أوروبا في الآونة الأخيرة ونفذها إسلاميون. ونقلت وسائل إعلام فرنسية عن كوكيرمان قوله خلال عشاء أمس الاثنين : ''اليهود والمسلمون في موقف مماثل، وأتمنى أن يستأنف التواصل بيننا سريعا''. وخلال خطابه أمس، أدان أولاند المشاعر المعادية للمسلمين والمعادية للسامية على حد سواء، وذكر بنشر أكثر من 10 آلاف فرد من القوات الفرنسية من أجل حماية كل من المساجد والمعابد اليهودية منذ وقوع الهجمات الارهابية في باريس الشهر الماضي. وقال أولاند: ''اليهود الفرنسيون وطنهم هو فرنسا.. من يعادون السامية هم الذين ليس لهم مكان هنا''. وتصاعدت المخاوف من التعصب منذ مقتل 17 شخصا على يد ثلاثة أشخاص في هجمات منفصلة استهدفت مجلة ''شارلي إبدو'' الساخرة ومتجرا للأطعمة اليهودية في باريس.