خسائر كبيرة للبورصة وسط تراجع جماعي للمؤشرات بعد ''دماء المصريين بليبيا''

شهدت مؤشرات البورصة المصرية انخفاضًا جماعيًا خلال تعاملات جلسة اليوم الاثنين بعد الإعلان عن حادثة مقتل 21 مصريًا على أيدي تنظيم داعش الإرهابي أمس الأحد، والضربات الجوية لمواقع داعش بليبيا التي رد بها الجيش المصري على الحادث، وشهد رأس المال السوقي خسائر كبيرة وصلت إلى 9.2 مليار جنيه.
وانخفض المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية ''إي جي إكس 30'' بنحو 2.04 بالمئة مسجلاً 9585.92 نقطة، كما انخفض مؤشر الشركات المتوسطة والصغيرة ''إي جي إكس 70'' بنسبة 2.38 بالمئة مسجلاً 585.49 نقطة، وانخفض أيضًا مؤشر ''إي جي إكس 100'' الأوسع نطاقاً بنحو 1.74 بالمئة ليسجل 1155.84 نقطة.
وخسر رأس المال السوقي للأسهم المقيدة بالبورصة المصرية نحو 9.2 مليار جنيه، حيث بلغ 523.7 مليار جنيه، مقابل 532.9 مليار جنيه إغلاق جلسة أمس الأحد.
وتم التداول على 130 مليون ورقة مالية، بقيمة تداول بلغت 1.090 مليار جنيه، من خلال 24.6 ألف عملية، مقابل قيم التداولات بلغت نحو 1.526 مليار جنيه أمس الأحد.
وعلى صعيد تعاملات المستثمرين، اتجهت تعاملات المستثمرين المصريين إلى الشراء، مسجلين قيمة بلغت نحو 981.5 مليون جنيه، وقيمة بيع 953.1 مليون جنيه، بصافي قيمة 28.4 مليون جنيه.
كما اتجهت تعاملات العرب إلى الشراء، مسجلين قيمة بلغت 31.2 مليون جنيه، وقيمة بيع بلغت 21.8 مليون جنيه، وصافي قيمة بلغت نحو 9.4 مليون جنيه.
بينما اتجهت تعاملات الأجانب إلى البيع، مسجلين قيمة بلغت 115.5 مليون جنيه، وقيمة شراء بلغت 77.7 مليون جنيه، وصافي قيمة بلغت نحو 37.8 مليون جنيه.
ومن جانبه، قال إيهاب سعيد المحلل المالي إن هذا الانخفاض الجماعي للمؤشرات كان متوقعًا خلال جلسة اليوم، بعد الإعلان عن حادثة مقتل 21 مصريًا بليبيا أمس، والضربات الجوية التي قام بها الجيش المصري على مواقع لداعش في ليبيا، وهو ما أحدث ذعرًا لدى المتعاملين خاصة الأجانب.
وأضاف خلال اتصال هاتفي مع مصراوي أنه كان من المتوقع أن يتراجع السوق اليوم، ولكن تلك الأحداث زادت من حدة التراجع، متوقعًا أن تكون جلسة الغد أفضل من سابقتها على أساس امتصاص المتعاملين للصدمة الأولى للأحداث خلال جلسة اليوم، بالإضافة إلى مستويات الدعم القوية للأسهم القيادية وللمؤشر الرئيسي للبورصة، وهو ما يتوقع معه حدوث ارتداد لأعلى خلال جلسة الغد.