مرتضى منصور.. صاحب نبوءة الموت المتحقق "بروفايل"

له أعداء كُثر، غالبًا ما تجده على شاشة التليفزيون صارخًا يسب أحدهم، تأخذ ملامح وجهه في الانقباض ممسكًا بإحدى أوراقه التي قلما لا تظهر معه، ومدللًا على تصريحاته التي يكثر فيها الانتقاد، لا تختلف صورته تلك كثيرًا عن أحادايثه الصحفية وتصريحاته المتعددة بالمواقع الإليكترونية وهو في حالة عداء مع من يحلو له، لن تجده مادحًا في أحد على الأغلب بل ذامًا معيبًا فيمن يضعه ب"دماغه".
"يا الموت يا السجن".. قالها "مرتضى منصور"، رئيس مجلس إدارة نادي الزمالك، بإحدى لقاءاته الصحفية عقب محاولة اغتياله كما ادعى بأغسطس العام الماضي، مشيرًا إلى "الوايت نايتس"، أولتراس الزمالك، خصمه الأشهر هذه الأيام، فرئيس النادي دومًا يرفع إصبع الاتهام تجاه أولتراس ناديه ومتهمًا إياهم بأنهم أعضاء بجماعة الإخوان دونما دليل ثابت، حيث قضت بإخلاء سبيلهم بقضية اغتياله كما قال "طارق العوضي"، عضو فريق المحامين المدافعين عن الوايت نايتس، ولم تعترف الدولة بأن الأولتراس جماعة إرهابية كما صرّح بذلك أكثر من مرة.
حرب متبادلة بين "منصور" وأولتراس زمالك يؤكدها سباب بين الطرفين واعتداءات مباشرة، كراهية تمتد بينهما منذ رئاسته للنادي وارتفعت حينما منع المستشار المشجعين من دخول نادي الزمالك أثناء تدريبات اللاعبين والسماح ل"الهتيفة" الخاصة به فقط كما أشار الأولتراس بإحدى بياناتهم.
تلك العداءات كللتها اقتحام الوايت نايتس للنادي أكثر من مرة وإلقاء القبض عليهم، مما دفع "منصور" إلى الطلب من الداخلية بتسليح أفراد الأمن، الخصومة المباشرة بين الطرفين بلغت أشدها حينما ألقى شاب بكيس "بول" عليه، والتي أشار "منصور" في إحدى المداخلات الهاتفية أنها "مية نار"، بينما لم تتلق النيابة تقارير خبراء الأدلة الجنائية حول ماهية تلك المادة.
قضايا عديدة أقحم فيها "منصور" أعضاء الوايت نايتس كمتهمين منها قضية التظاهر بدوران شبرا حتى قضية الاغتيال، بينما حصل المتهمون في القضية الأولى بالبراءة، وتم إخلاء سبيلهم في الثانية، بينما استأنفت النيابة العامة على براءة 6 من المتهمين بعدما قضت محكمة جنايات العجوزة ببراءتهم في قضية التعدي عليه.
الموت هي النبوءة التي قالها "منصور" عن أعضاء الألتراس وتحققت، "ممر الموت" باستاد الدفاع الجوي، كما أطلق التسمية عليه، كان السبيل في التخلص منهم، سيناريو أشبه بمذبحة استاد بورسعيد كانت هي الحدث الجلل أمس، ليتم استشهاد 22 شخص كما صرح النائب العام، وإصابة العشرات.
مسرح الجريمة التي كانت الداخلية اليد الأكبر فيه حيث استعملت قنابل الغاز مع ممر محتشد بالناس عن آخره كما يؤكد الفيديو المصور عنه، ليتم التدافع كما قالت شهادات عدة عن المذبحة، أناس يُقتلون بينما يُوافق الجميع على استكمال "العرس الرياضي"، كما صرح "منصور"، غير مهتم بالهتافات الصارخة القادمة من مدرجات المشجعين هاتفين "انسحبوا"، وملقيًا لعناته على لاعب الفريق الوحيد الذي امتنع عن اللعب، فقام بفسخ عقد "عمر جابر"، اللعنات التي استمرت بإلقائها بعد الماتش، فخرج على القنوات الفضائية مرسلًا لومه إلى "عصابة إجرامية" حاولت منع أتوبيس الزمالك من الوصول للاستاد، كما قال، معترفًا أنه طالب وزير الداخلية بالتحرك "كلمت وزير الداخلية وقولتله اتحركوا القانون وطبقوه على العيال دي، والشرطة استخدمت الغاز علشان تمشي البلطجية".