قالت مصادر عسكرية بقيادة الجيش الثاني الميداني بمحافظة الاسماعيلية، إنه فور اعلان رئيس الجمهورية المشير عبد الفتاح السيسي، تشكيل المنطقة الموحدة بشرق قناة السويس لمكافحة الإرهاب، فصل قيادة الجيشين الثاني والثالث الميداني بسيناء، واتخاذ الإجراءات السريعة والحاسمة لتولي الفريق أسامة عسكر قائدًا للمنطقة الموحدة، بحيث تكون سيناء موحدة تحت قيادة واحدة مباشرة، بدلًا من تبعيتها المباشرة لقادة الجيشين. وأوضحت المصادر، أن قرار تشكيل القيادة الجديدة بشرق القناة سيكون له الأثر البالغ من الاهمية في القضاء على الإرهاب، لتركيز الفريق أسامة عسكر بذلك بعد تكليفه من جانب الرئيس عبدالفتاح السيسي وقيادات المجلس العسكري، حيث أن القيادة الجديدة ستشمل صلاحيات عديدة منها اختيار عدد من القادة الأكفاء من القوات البحرية والجوية وقوات المشاة والمخابرات الحربية وغيرها من التخصصات المختلفة. وأضافت المصادر أن القرار لا يعني اهتزاز ثقته بالقيادة العسكرية السابقة بسيناء، ولكنه أراد وقف نزيف الدم بالمنطقة، بنقل معركته بالكامل ضد الإرهاب إلى سيناء من خلال قيادة موحدة منبثقة من كافة أفرع الجيش، للخلاص نهائيا من الإرهاب وتطهير سيناء من كافة العناصر الإرهابية التي تشن عمليات ضد الجيش والشرطة خلال الفترات السابقة. وأكدت المصادر أن قرار القيادة السياسية، بإنشاء قيادة موحدة في عدة أزمات مرت على مصر كان أولها خلال حرب أكتوبر وخلال أزمة ليبيا بإنشاء قيادة موحدة بالمنطقة الغربية. وشددت المصادر على استمرار قيام الجيشين الجيش الثاني والجيش الثالث الميداني بالقيام بالأعمال التأمينية المنوطة لهم، منها تأمين منطقة شبه جزيرة سيناء والمجرى الملاحي لقناة السويس. ولفتت المصادر العسكرية إلى اختصاص الجيش الثالث الميداني بتأمين القطاع الجنوبي من المجرى الملاحي لقناة السويس، والممتد من حدود محافظة الإسماعيليةوالسويس إلى محافظة السويس على الضفة الشرقية للقناة حيث يبدأ نطاق تأمين الجيش الثالث الميداني من منطقة منتصف طريق القاهرةالسويس، وبالتحديد عند الكيلو 61، وتكون نهايته عند الخط الحدودي الدولي المواجهة لمحمية رأس محمد وعلى مسافة 400 كيلو، ويكون تمركزًا الأكثر بمحافظتي السويس وجنوب سيناء وعدة مناطق القطاع الأوسط بوسط سيناء بمنطقة النقب ومنطقة الحسنة، بالإضافة إلى مناطق الزعفرانة ورأس غارب. كما يشمل تأمين الجيش الثالث الميداني منطقة نفق الشهيد أحمد حمدي ومناطق رأس سدر وشرم الشيخ وسانت كاترين، بالإضافة إلى عدد من المناطق بلاعيم وأبورديس المتخصصة في إنتاج المواد البترولية، كما يقوم الثالث الثالث بتأمين قناة السويس بطول 52 كيلو متر بالتنسيق مع قوات الجيش الثاني الميداني منذ دخول السفن للقناة حتى مخرج السفن من القناة. كما أن هناك أعمال تنسيقية تتم بين الجيشين الثاني والثالث شاملة تأمين الطرق التي تصل الجنوب بالشمال وتأمين الخط الحدودي وتأمين مناطق الحسنة وجبل الحلال لمنع تسلل العناصر الإرهابية من الشمال إلى الجنوب والعكس.