أبدى الإيرانيون تفاؤلهم باستطاعتهم تنحية النزاع بشأن البرنامج النووي جانبا فى المستقبل بعد يومين من المباحثات مع الولاياتالمتحدة حول مستقبل هذا البرنامج. وقال نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي لوسائل إعلام إيرانية، ''مازالت الخلافات قائمة، لكن كلا الجانبين يركزان على محاولة تهميشها''. وقال إنه يأمل في يظل الأمل قائما بالتوصل إلى اتفاق، وذلك عقب مباحثات مع نظيرته الأمريكية ويندي شيرمان. وأجرت الولاياتالمتحدة وايران محادثات حول برنامج طهران النووي يوم الجمعة على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في منتجع دافوس السويسري. والتقى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف في دافوس بينما التقى مبعوثيهما ويندي شيرمان وعباس عراقجي في زيوريخ. وقال ظريف لوسائل إعلام إيرانية في دافوس بعد لقائه مع كيري ''ناقشنا الحاجة إلى تسريع المفاوضات''. وأوضح أنهما اتفقا أيضا على بذل جهد لمنع ''تخريب'' المفاوضات من جانب مجموعات معينة. وقال إنهما ناقشا التفاصيل الفنية حول برنامج تخصيب اليورانيوم الايراني وأجهزة الطرد المركزي، والتي يعتقد المجتمع الدولي أن الهدف منها تطوير سلاح نووي لإيران. وكانت الولاياتالمتحدة قد أعربت عن اعتقادها بوجود ''فرصة معقولة'' للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامج إيران النووي في الأشهر القادمة، حسبما قال مسؤول بارز في وزارة الخارجية الأمريكية يوم الأربعاء الماضي. وقال نائب وزير الخارجية توني بلينكن أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ ''بشكل عام، لا يزال تقييمنا هو أن لدينا فرصة معقولة للتوصل إلى اتفاق يصب في مصلحة أمن أمريكا وحلفائنا وشركائنا''. وتابع بلينكن، المسؤول الثاني في الخارجية الأمريكية، أن الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا تأمل في حسم العناصر الرئيسية للاتفاق بحلول نهاية آذار/مارس والتفاصيل الفنية بحلول يونيو.