قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن مصر تستكمل مؤسساتها من خلال إجراء الانتخابات البرلمانية في مارس المقبل تحقيقا لتطلعات الشعب المصري في الديمقراطية والاستقرار والعدالة الاجتماعية. وأضاف السيسي خلال كلمته اليوم في المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس وزراء اليابان شينزو آبي :''أعرب عن تقدير مصر حكومة وشعبا للدعم الياباني على مدار العقود الماضية وتطلعنا لإنطلاقة جديدة في علاقات التعاون بين البلدين لا سيما في الصعيد الاقتصادي والتنموي، حيث تشهد مصر مرحلة البناء واستكمال مؤسساتها من خلال إجراءات الانتخابات البرلمانية في 21 مارس المقبل تحقيقا لتطلعات الشعب المصري نحو الديمقراطية والاستقرار والعدالة الانتقالية، وفي هذا الإطار فقد وجهت الدعوة للرئيس الوزراء آبي لمشاركة يابانية واسعة في المؤتمر الاقتصادي المقرر عقده في شرم الشيخ في مارس المقبل، وكذلك لمؤسسات وممثلي مجتمع الأعمال الياباني وذلك في ضوء الفرص الواعدة للاستثمار الذي سيتيحها المؤتمر، والجهود التي تبذلها الحكومة لتوفير مناخ جاذب للاستثمار، وانخراطها في تنفيذ العديد من المشروعات القومية العملاقة وعلى رأسها مشروع محور قناة السويس وغيرها من المشروعات الهامة في مجالات الطاقة والكهرباء ''. وتابع الرئيس السيسي :''وإنه يسعدني أن اتفقت مع ضيف مصر الكبير على مواصلة الحكومة اليابانية دعمها لمختلف قطاعات الاقتصاد المصري في إطار شراكة تنموية تسهم فيها الوكالة اليابانية للتعاون الدولي جايكا، الأمر الذي ينعكس إيجابا على مستوى المعيشة للمواطن المصري، وإذ أوكد أن مصر لم تنسى مساهمة اليابان القيمة في إنشاء دار الأوبرا المصرية وكوبري السلام العملاق الذي يربط قارة إفريقيا الحبيبة بالقارة الأسيوية الصاعدة، أشير أيضا لمجالات التعاون التي نأمل أن تسهم هذه الزيارة في دعمها كالطاقة والكهرباء والنقل والصحة والتعليم والتخطيط''. واستطرد الرئيس :''وكذلك في القطاعين الثقافي والعلمي والتكنولوجي من خلال التعاون في تنفيذ مشروع المتحف المصري الكبير ومشروع الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا ببرج العرب، والذي يحظى برعاية رئيس الوزراء الياباني ورعايتي الشخصية حتى تصبح هذه الجامعة نموذجا ناجحا للتعاون الثلاثي بين اليابان ومصر مع الأشقاء الأفارقة، كما إنني أمل في عودة حركة السياحة اليابانية لمصر الآمنة والمستقرة لما يحققه ذلك من قيمة مضافة للاقتصاد الوطني وتعميق للتواصل الحضاري بين الشعبين الصديقين''. وأشار الرئيس عبدالفتاح السيسي بعد ذلك إلى أن مباحثاته مع رئيس الوزراء الياباني قد تضمنت استعراض الوضع الدولي والإقليمي وتبادل وجهات النظر حول القضية الفلسطينية والوضع في سوريا وليبيا والعراق، وكذلك التطرق لمناقشة ظاهرة الإرهاب وسبل التنسيق لمواجهة هذه الظاهرة والاهتمام بالأبعاد التنموية والثقافية ونشر ثقافة التعايش وقبول الآخر. واختتم الرئيس السيسي كلمته قائلا :''ضرورة ملحة لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، والتوصل لتسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية من أجل القضاء على الذرائع التي تستند إليها التنظيمات الإرهابية لتبرير أعمالها واستقطاب المزيد من العناصر لصفوفها من مختلف مناطق العالم، وأعرب عن تقديري لما أكده السيد رئيس الوزراء اليابان من حرص حكومته على دعم استقرار وأمن مصر باعتبارها ركيزة الاستقرار في هذا الجزء من العالم، وفي الختام أجدد التحية والتقدير للسيد رئيس وزراء اليابان والوفد المرافق له وإلى أن نلتقي مجددا في مؤتمر شرم الشيخ ثم في طوكيو حيث قبلت دعوته الكريمة لزيارتها في المستقبل القريب لاستكمال مشاورتنا وجهودنا المشتركة لتحقيق السلام والاستقرار''. لمشاهدة الفيديو.. اضغط هنا
