بعد إكمال المرحلة الرابعة الخاصة وكثيرة المتطلبات في اليوم السابق، تغلّب كارلوس ساينز وستيفان بيترهانسيل وسيريل ديبريه على الإرهاق الذي أصابهم وباشروا تحديهم في اليوم الثالث من سباق داكار. وعلى الرغم من خشونتها، تتمتع المرحلة الثالثة بميزة انتهائها في وقت مبكر، مما يسمح للفريق بالتقاط أنفاسه والاستعداد لليوم التالي في مخيّم "شيليسيتو". مع ذلك، واصلت إثارة النهار بتشكيل تحدٍّ كبير مع الطرقات المفتوحة السريعة التي تؤلف المنطقة الكلاسيكية لسباق داكار، والتي تمر عبر قلب إحدى أجمل المناطق في الأرجنتين. هناك، شهد المتسابقون الكثير من الغبار والمناظر المذهلة في تحديهم الأخير قبل أن يتوجهوا في اليوم التالي إلى تشيلي. بدأ أسطورة الراليات كارلوس ساينز هذا النهار في المركز السادس بالترتيب العام للسباق، وواصل في هذا اليوم التقدم السريع، لكن يمكن الاعتماد عليه. استطاع هذا الأسباني زيادة سرعته لينهي هذه المرحلة في المركز الرابع ويعزز موقعه في الترتيب العام ويبلغ المركز الرابع أيضاً. ويقول في هذا الصدد، "أنا سعيد جداً: لم يكن لدينا اليوم أية مشكلة على الإطلاق مع السيارة، فلقد تمكنّا من إيجاد إيقاع جيّد على المضمار، وها نحن هنا." ويتابع، "لقد استمتعت كثيراً: إنه يوم آخر يمر وما زلنا في موقع جيّد."
وجاء الفرنسي ستيفان بيترهانسيل في المركز السابع لهذه المرحلة بعد سباق خالٍ من الأخطاء، مضيفاً كيلومترات حاسمة إلى المسافة التي قطعتها هذه المركبة الجديدة بالكامل. ويقول ستيفان، "بشكل عام، كان الأمر جيداً باستثناء الغبار." ويتابع، "لقد كان الوضع شاقاً مع انطلاقنا هذا الصباح في المركز السادس عشر. في البداية، استطعت تجاوز عدد من الأشخاص، لكن بعد ذلك أصبحت الرؤية صعبة جداً. كانت مرحلة أقصر وأسهل بالمقارنة مع الأمس لكن الأداء كان جيداً: أدركنا أننا كنّا سريعين جداً في الأقسام ذات المسارات المستقيمة تحديداً، وأقل سرعة بقليل عندما تضيق مع غطاء نباتي." ويكمل الفرنسي الذي أصبح في المركز السادس عشر في الترتيب العام، "إن القدرة على إظهار هذا النوع من الإمكانات التي تمتعنا بها لغاية الآن في هذا السباق هو أمر مشجع للغاية."
أما سيريل ديبريه فلقد حقق تقدماً أكثر أهمية، وأنهى هذه المرحلة في المركز الرابع عشر – أعلى ترتيب في الأيام الثلاثة من مسيرته المهنية على مركبة بأربع عجلات – وصعد إلى المركز العشرين في الترتيب العام. ويقول، "لقد استمتعت حقاً بهذه المرحلة اليوم؛ إنه إحساس متغيّر ورائع حقاً مع السيارة." ويتابع، "أعلم أنه يتوجب عليً أن أتعلم الكثير، لكن لحسن الحظ لدي مساعد سائق عالي الخبرة يمكنه أن يساعدني على تجاوز ذلك. لقد كنت أحاول أن أجعل تفكيري يتأقلم مع عقلية السيارة: في أي مكان خطر أو فيه حفر أو أحجار كثيرة، يمكنك الانطلاق في السيارة بسرعة أعلى بمرتين من الدراجة. لكن هناك أماكن أخرى – خصوصاً عند استخدام الفرامل والمنعطفات – تنطلق فيها بسرعة مضاعفة على الدراجة. هذا هو التحدي الذي أواجهه، لكنني مع الوقت أجد المزيد."
وعلّق برونو فامين، رئيس فريق بيجو توتال، "سنغادر الأرجنتين مع كارلوس وهو يقرع باب منصة التتويج ومع السيارتين الأخريين وهما تشقان طريقهما صعوداً في الترتيب على المضمار: إنه رضا حقيقي نظراً إلى عدد الاختبارات التي أجريناها قبل قدومنا إلى هنا. وكما جرت العادة، نعرف جيداً المسافة التي ما زال علينا اجتيازها وحقيقة أن الأمور ستسير فقط نحو الأصعب. لكن لدينا السيارات الثلاث في حالة جيدة كما أن السائقين الثلاثة جميعاً يقومون بأداء استثنائي. نحن نحافظ على مقاربتنا المتواضعة: ما زال أمامنا درب طويل لنعبره وغداً ينتظرنا تحدي صحراء "أتاكاما" (Atacama) الخاص".
لمحة عن "بيجو" تتمتع "بيجو" بحضور في 160 دولة، مع 10 آلاف نقطة اتصال، وهي تجمع بين المعايير الصارمة والأفكار المبتكرة عبر أرجاء العالم كافة. وفي عام 2010 الذي يصادف الذكرى المئوية الثانية لتأسيسها، عززت "بيجو" من مكانتها في العالم كصانع السيارات الفرنسي الرائد، وحققت تقدماً في التصنيف العالمي لصناعة السيارات حيث حلت في المرتبة التاسعة بعد أن باعت 2,142,000 سيارة. مؤخراً وفي 3 مارس 2014، تألقت سيارة 308 الهاتشباك الجديدة بالكامل في معرض جينيف للسيارات الرابع والثمانين حيث تم تتويجها سيارة عام 2014. أما في منطقة الشرق الأوسط، فلقد شهدت بيجو تفوّق سيارتها 301 الجديدة بالكامل على منافساتها من نفس الفئة في جوائز الشرق الأوسط للسيارات 2013، وفازت بلقب "أفضل سيدان صغيرة". هذا الاعتراف بالنجاح الإقليمي الذي حققته العلامة التجارية هو انعكاس لمبيعات بيجو التي شهدت إعادة تأكيد لأدائها المميز في سنة 2012 الذي بلغ 53% في منطقة الخليج، ونما ليصل إلى 56% في سنة 2013 عبر منطقة الشرق الأوسط. ومن المتوقع أن تواصل وتعزز بيجو هذا الأداء المذهل خلال سنة 2014 من خلال إطلاق موديلات جديدة تنتظرها الأسواق بفارغ الصبر.