أشاد الرئيس الفلسطينى محمود عباس (أبومازن) الثلاثاء بالتضامن الدولى والاعترافات المتتالية بالدولة الفلسطينية والحملة الشعبية الجارية فى هذا الاتجاه مشيدا بالخطوة التى اتخذها مجلس العموم البريطانى واعترافه بدولة فلسطين. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده بمقر وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية فى ختام زيارته للجزائر التى بدأها أمس الأول وحضره كل من رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح ووزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة وعدد من أعضاء الحكومة وأعضاء من السلك الدبلوماسى المعتمد بالجزائر. وأكد أبو مازن أن المقاومة الفلسطينية مقاومة سلمية شعبية سياسية دبلوماسية ضد الاستيطان وجدار الفصل العنصرى و''لكنهم اتهمونا بالارهابيين الدبلوماسيين'' داعيا الحضور من الدبلوماسيين إلى تفسير هذه التسمية. وأشار الرئيس الفلسطينى إلى أن السياسة الفلسطينية تؤتى ثمارها فى عزل سياسة إسرائيل التوسعية على حساب الشعب الفلسطينى وأرضه وحقوقه ومصادره الطبيعية وعلى رأسها المياه التى تمنعه من استغلال هذه الموارد تحت حجج واعتبارات امنية كاذبة. وأشاد أبو مازن بمواقف الكثير من دول العالم والتى كانت فيما مضى داعمة ومناصرة لإسرائيل ثم بدأت تعى بل وتضيق ذرعا بسياسة إسرائيل العقابية وحروبها الدموية ضد شعبنا الفلسطينى مذكرا بتحرك العديد من برلمانات ودول أوروبية صوتت وبأغلبية كبيرة لصالح الاعتراف بدولة فلسطين وهى خطوات تقرب من الهدف المنشود فى اقامة دولة فلسطين مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشريف''. وأشار الرئيس الفلسطيني الى ان الاعترافات الاوروبية بدأت بالسويد وانتقلت إلى بريطانيا ومجلس العموم وحزب العمال الذى قسم فلسطين فى عام 1947، وأثار بهذه المناسبة دعوة مجلس العموم البريطانى لحكومة بلاده من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية وكذا اعتراف البرلمان الأوروبى إلى جانب اجتماع الدول المتعاقدة السامية حسب ميثاق جنيف الأول والثاني والثالث والرابع والتي أقرت وقبلت وطالبت بحماية حقوق الشعب الفلسطيني بأغلبية كبيرة. كما أعرب الرئيس محمود عباس عن امتنانه للدعم الكبير الذى تقدمه الجزائر لنصرة القضية الفلسطينية وقال إن فلسطين تعول على ما تستطيع الجزائر بوزنها الكبيرعربيا وإفريقيا ودوليا عامة لتمكين الشعب الفلسطينى من اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وقال إن الجزائر وثورتها كانت مصدر إلهام لكل الشعوب المضطهدة والمستعمرة فى العالم و''نحن فى فلسطين لا ننسى أبدا ما قدمته الجزائر الشقيقية ومازالت تقدمه لفلسطين ارضا وشعبا وقضية ومقدسات''. وشدد الرئيس الفسطينى على ان العلاقات الثنائية بين بلاده والجزائر ستظل فى نمو وازدهار فى مجالات كافة وبما يعود بالخير والمنفعة المشركة على الشعبين مضيفا القول ''سنستفيد من تجربة الجزائر وخبراتها فى بناء مؤسسات الدولة فى فلسطين.