''المكان: ملعب النور في لشبونة، الحدث: نهائي دوري أبطال أوروبا، والميعاد: يوم 24 مايو في الساعة 9:45، والنتيجة: تشير إلى تقدم أتليتكو مدريد على ريال مدريد (1-0) في الوقت المبدد''.. لوكا مودريتش يلعب ضربة ركنية وجدت الكرة رأس ''القيصر'' سيرجيو راموس يودعها في شباك الحارس تيبو كورتوا بالدقيقة 92:48، ليساهم في التتويج بلقب دوري الأبطال وتحويل حلم العاشرة إلى حقيقة لن ينساها أبدًا. ما فعله بطل العاشرة في نهائي دوري أبطال أوروبا للموسم المنصرم 2013-2014، عاد وكرره في المباراة النهائية لكأس العالم للأندية أمام سان لورنزو الأرجنتيني على الأراضي المغربية، وقاد الملكي إلى الفوز بثنائية نظيفة وإنهاء عامه الاستثنائي ببطولة عالمية تنعش خزائنه بلقب يُرفع كأسه لأول مرة في تاريخ النادي. سجل المدافع الأندلسي هدفين بالرأس في شباك مانويل نوير أمام بايرن مونيخ الألماني في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، في وقت كان الجميع يعتقد أن العملاق البافاري سيكتسح ريال مدريد على أراضيه بعد الخسارة ذهابا بهدف نظيف في سانتايجو برنابيو، إلا أن راموس كان له رأي آخر وقاد فريقه إلى تحقيق فوز عريض برباعية نظيفة والتأهل لنهائي التشامبيونز. ظهرت رأس راموس التهديفية مرة أخرى في نصف نهائي مونديال الأندية ضد كروز آزول المكسيكي، وقاد فريقه إلى التأهل للنهائي بعد الفوز برباعية نظيفة، ليُتوج بلقب أفضل لاعب في البطولة عن جدارة، بعد افتتاحه باب التسجيل للريال في المباراتين. والطريف أن أهداف ''القيصر'' أمام كروز آزول وسان لورينزو وبايرن ميونيخ وأتليتكو متشابهة وجميعها جاءت بفضل تفوقه في ألعاب الهواء من ضربات رأس إثر كرات ثابتة. موقع مصراوي يسلط الضوء على المدافع الهداف الذي حصد فيه أربعة ألقاب مختلفة في العام الذي وصفه بأفضل عام في حياته، ويرصد بعض الحقائق والوقائع الغريبة التي قد لا تعرفها عنه: نشأته وُلد سيرجيو راموس في مدينة إشبيلية الإسبانية يوم 30 مارس عام 1986، وتعلم أصول كرة القدم ضمن صفوف ناشئي فريق إشبيلية. مسيرته الكروية - ظهر راموس لأول مرة عام 2003 في دوري الدرجة الأولى الإسباني وكان عمره 17 عامًا، وأطلقه وقتها مدرب نادي إشبيلية خواكين كباروس. - لعب في صفوف الأندلسي حتى عام 2005، وشارك في 39 مباراة وسجل هدفين، ولفت أنظار ريال مدريد ونجح فلورنتينو بيريز بالتعاقد معه في موسم 2005-2006 بعدما سجل هدفا في شباكهم من ضربة حرة، بصفقة قياسية قُدرت ب28 مليون يورو بالنسبة لشاب في ال19 من العمر، ليصبح لاعبا أساسيا في صفوف الملكي حتى الآن، حاملا رقم 4 الذي ارتداه أسطورة الريال السابق فرناندو هييرو. - بدأ راموس اللعب مع منتخب إسبانيا عام 2005. - شارك مع منتخب لاروخا لأول مرة في كأس العالم 2006 بألمانيا، وخرج الفريق من المسابقة مبكرًا على يد المنتخب الفرنسي في دور ال16. ألقاب راموس - أحرز راموس لقب الدوري الإسباني مع ريال مدريد مواسم 2006-2007، و2007-2008، و2011-2012. - دوري أبطال أوروبا موسم 2013-2014. - كأس السوبر الأوروبي عام 2014. - كأس العالم للأندية موسم 2013-2014. - كأس ملك إسبانيا موسمي 2010-2011، و2013-2014. - كأس السوبر الإسباني عامي 2008، و2012. ألقاب راموس مع المنتخب - كأس العالم عام 2010 لأول مرة في تاريخ المنتخب الإسباني. - كأس أمم أوروبا عامي 2008، و2012 أبرز الوقائع الغريبة في مسيرة راموس 1- تحول من ظهير أيمن إلى قلب الدفاع: بدأ سيرجيو في مركز الظهير الأيمن، وكان يؤدي بشكل ممير في هذا المركز، وبعدما جربه البرتغالي جوزيه مورينيو في بعض المباريات موسم 2011-2012 في مركز قلب الدفاع تألق بشكل لافت وتم تثبيته وأصبح المدافع الأساسي في تشكيلة فريقه ريال مدريد وكذلك المنتخب الإسباني. 2- حادثة الكأس المكسور: تسبب راموس بعد فوز ناديه ريال مدريد بنهائي كأس الملك 2010-2011 أمام غريمه التقليدي برشلونة بواقعة مؤسفة بتحطيم كأس البطولة. عندما كان اللاعبون يتبادلون حمل الكأس، ولم يستطع راموس الإمساك به جيدًا، ليسقط على الأرض من الحافلة المكشوفة التي كانوا فيها، ويفشل السائق في تفادي الكأس، فدهسها وتعرضت للتحطم تحت عجلات الحافلة. 3- تحول من لاعب مشاغب إلى مدافع نظيف: يحمل سيرجيو راموس الرقم القياسي بالبطاقات الحمراء مع ريال مدريد، حيث تلقى منها حتى نهاية شهر إبريل الماضي ما مجموعه 19 بطاقة حمراء، لكن تحت قيادة الإيطالي كارلو أنشيلوتي، الذي جلب الهدوء إلى غرفة خلع الملابس، بات أكثر تركيزًا وأقل عنفًا. 4- مدافع + هداف منذ التحاق اللاعب الدولي الأندلسي بنادي العاصمة الإسبانية ريال مدريد، أظهر أنه يمتلك قدرة تهديفية مميزة مقارنةً بالمركز الذي يلعب به ألا وهو قلب دفاع، وباحتساب هدفه الأخير في نهائي كأس العالم للأندية أمام سان لورنزو، يصبح في رصيد راموس 52 هدفًا في 425 مباراة خلال مسيرته مع النادي الملكي. 5- إخفاق المونديال شيء وحيد عكر صفو راموس في عامه الاستثنائي، بعدما فشلت إسبانيا في الحفاظ عن لقب كأس العالم في البرازيل شهر يونيو الماضي، لتمثل أكبر ضربة لراموس بعد خروجه والمبكر من دور المجموعات، والخسارة المخزية أمام الطواحين الهولندية بخمسة أهداف مقابل هدف.
