نشرت مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية مؤخرا عددا من المقالات تناولت موضوع كيف يجب على الولاياتالمتحدة أن تتعامل مع تنظيم "داعش" الارهابي في العراقوسوريا، أثارت تلك المقالات نقاش محتدم بين عدد كبير من القراء، لذلك قررت المجلة الأمريكية أن تسأل مجموعة كبيرة من الخبراء والمحللين السياسيين المتخصصين إذا كانوا مع أو ضد العبارة التالية وإذا كان لديهم اي تعليق عليها : " يجب على الولاياتالمتحدة أن تصعد بشكل كبير حملتها العسكرية ضد داعش في العراقوسوريا". وكانت تعليقاتهم كالتالي: - توني بدران باحث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات الأمريكية، موافق .. "توسيع الحملة العسكرية ضد داعش سيكون فعالا فقط في حالة عمل أمريكا مع الحلفاء التقليديين لها في المنطقة، كما أن هناك حاجة إلى وجود استراتيجية متكاملة تتضمن إسقاط نظام الأسد ودحر المحور الإيراني في بلاد الشام". - أماتزيا برعام هو أستاذ فخري في قسم تاريخ الشرق الأوسط ومدير مركز الدراسات العراقية في جامعة حيفا، معارض .. "في ظل الظروف الراهنة، لا ينبغي أن يكون هناك أي تدخل أمريكي اضافي لأن الولاياتالمتحدة سوف تبدو وكأنها عدو لأهل السنة". - هنري جي باركي أستاذ العلاقات الدولية في جامعة ليهاي الأمريكية، موافق .. "لابد أن نميز أولا بين العراقوسوريا، وأرجح التدخل في العراق أولا لأن الولاياتالمتحدة لديها مسؤولية معينة هناك، وأيضا لأن العراق تحتوي على حلفاء يمكن العمل معهم مثل قوات البشمركة الكردية، وإلى حد أقل قليلا، قوات الأمن العراقية". - ريتشارد كي بيتس، مدير معهد سالتزمان للحرب ودراسات السلام في جامعة كولومبيا، ومؤلف كتاب القوة الأمريكية: المخاطر، الأوهام، والمعضلات في الأمن القومي، معارض .. "هناك فرصة ضيقة لتوسيع التدخل الأمريكي عن طريق القوات الجوية، الفرصة التي توسع الدور الأمريكي بشكل قوي هو التدخل البري بالقوات الأمريكية، وهي خطوة يجب ألا تقدم عليها الولاياتالمتحدة الآن، إذا أرادت أمريكا أن توسع دورها ضد داعش تستطيع أن ترسل فقط مستشارين امريكيين يفيدون القوات العراقية في قتالها ضد داعش". - نورا بنساهل، مدير مشارك لبرنامج الدفاع المسؤول في مركز الأمن الأمريكي الجديد، موافقة .. "الرئيس الأمريكي باراك أوباما أعلن أن استراتيجية الولاياتالمتحدة يهدف إلى " تدمير" داعش، ولكن العمليات العسكرية الحالية هي أقرب لسياسة الاحتواء وليس التدمير، كما يجب أن تضع أمريكا خطة واضحة لتدخلها على الجانب السوري، لأنه لم يتم حتى الان التخطيط لذلك بدقة". - مايكل برونينج هو محرر التنفيذي لانترناسيونال بوليتيك غزلشافت اوند، وهي مجلة سياسية ومقرها برلين، معارض .. "على المدى القصير، أكبر مستفيد من توسيع الحملة العسكرية الأمريكية ضد داعش هم تنظيم داعش نفسه، يجب على أمريكا أن تتبني سياسة ترك التنظيم بأفكاره يسقط نفسه، والمطلوب هو توجيه ضربات محدودة لداعش على المستوى الاقتصادي والأيديولوجي". - جانين دافيدسون عضوة بلجنة سياسات الدفاع في مجلس العلاقات الخارجية، موافقة.. "يوجد الكثير الذي يمكن القيام به عسكريا للحد من انتشار نفوذ داعش وحماية الأبرياء المدنيين في سورياوالعراق". - أفو إتش دالدر رئيس مجلس شيكاغو للشؤون العالمية، معارض .. "تحتاج الولاياتالمتحدة لتعلم الدروس المستفادة من تدخلها في أفغانستانوالعراق، فقدرة أمريكا على إحداث تغيير داخلي كبير في المجتمعات الأخرى من خلال استخدام القوة العسكرية هي قدرة محدودة للغاية".