قر مجلس النواب الأمريكي مساء الخميس اتفاق تسوية بشأن الميزانية رغم اعتراضات في اللحظة الأخيرة من جانب أعضاء في الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وجرى التصويت على هذا الإجراء بموافقة 219 عضوا مقابل رفض 206 في مجلس النواب الذي تمتلك فيه المعارضة الجمهورية المحافظة الأغلبية، ليحال بعد ذلك إلى مجلس الشيوخ ليتم التصويت عليه خلال الأيام المقبلة. وتتضمن الميزانية - التي تبلغ 013ر1 تريليون دولار- ما قيمته 585 مليار دولار للدفاع، بما في ذلك تمويل الحملة الجوية ضد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية (المعروف اعلاميا باسم داعش) وإمدادات لتدريب قوات المعارضة السورية المعتدلة . ويجب أن يوافق مجلس الشيوخ على نفس النص، ليوقع عليه بعد ذلك الرئيس أوباما ويصير قانونا. يذكر انه في عام 2013، ادت مواجهة بشأن الميزانية وسقف الدين إلى إغلاق الحكومة لمدة أسبوعين وجعل الحكومة الاتحادية على شفا عدم استطاعة سداد التزاماتها. ورفض رئيس مجلس النواب جون بوينر انتقادات بشأن بعض العناصر التي تتضمنها خطة عام 2015 بما في ذلك القلق بين الديمقراطيين الذين يميلون إلى اليسار بأنها تقلص الاصلاحات في بورصة ''وول ستريت'' وترفع الحد الاقصى الذي يمكن أن يساهم به الافراد في حملات الدعاية السياسية. ويشعر الديمقراطيون الذين يسيطرون على مجلس الشيوخ حتى كانون ثان/يناير المقبل بالانزعاج أيضا بشأن بند يسمح لبعض خطط التقاعد التي لا تحصل على تمويل كافي بخفض المنافع بشكل كبير للمتقاعدين الاصغر سنا. وقال البيت الابيض إن أوباما يشارك الديمقراطيين في قلقهم بشأن بنود خاصة لكنه أيد تمرير الخطة. وأعربت نانسي بيلوسي التي تقود الاقلية الديمقراطية في مجلس النواب عن معارضة قوية في وقت سابق أمس الخميس وانتقدت استعداد أوباما للتوقيع على التشريع بشأن الانفاق. وأعرب بعض الجمهوريين المحافظين عن غضبهم بأن الخطة تفتقر إلى خطوات لعرقلة الاصلاحات الادارية الاخيرة لاوباما بشأن الهجرة.