بإدراج مُخدر ''الفودو'' ضمن الجدول الأول على جدول المُخدرات، أصبح القانون المصري يُجرم حائزيه، حيث باتت عقوبة جلب وإتجار هذا المُخدر تصل إلى المؤبد والإعدام. حكاية ''الفودو'' تعود إلى العام 1984 على يد الباحث الكيميائي الأمريكي جون وليم هوفمان، حينما بدأ في تطوير مكونات نبات القنب، وعلى مدار عشرون عامًا، توصل إلى تصنيع 450 مادة كيميائية، وبدأ إساءة استخدام هذه المواد عام 2004. ويضع الشباب مُخدر الفودو في السجائر، كما يحدث مع الحشيش، حتى أنه يُطلق عليه ''الحشيش المُصنع'' لكنه يُسبب أضرارًا كبيرة، تفوق أضرار الحشيش بمراحل. وظهر ''الفودو'' في مصر مطلع 2011، ورصدت إدارة مكافحة المخدرات بوزارة الداخلية، انتشاره بين الشباب، وأضافوا إليه اسمًا آخر (الإسبايس)، وكان يتم تداوله على أنه عطور، لكن إساءة استخدامه، دفعت الشرطة للبحث عنه، وتحريزه في حل ضبطه، لكن لم يكن بمقدور الشرطة معاقبة حائزيه أو مروجيه، لأنه لا يحتوي على أي مواد مُخدرة من تلك المُدرجة على جدول المُخدرات بالبلاد، ودائمًا كانت نتائج فحوصات الطب الشرعي تأتي ''سلبية''. وبحثت إدارة مكافحة المخدرات، بقيادة اللواء أحمد الخولي، مساعد وزير الداخلية، عن حل لمواجهة خطر ''الفودو''، واجتمعت لجنة ثلاثية مكونة من وزارات العدل والداخلية والصحة، وقررت إدراجه بالقسم الثاني من الجدول الأول الملحق بقانون المخدرات، والذي تصل عقوبة الجلب والإتجار فيه إلى المؤبد والإعدام.