كد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في كلمة له في البرلمان الاسترالي في كانبيرا، اليوم الجمعة على التحدي العاجل والملح المتمثل في حذف المواد المتطرفة من شبكة الانترنت. وذكرت صحيفة الجارديان البريطانية اليوم الجمعة أن كاميرون قال في كلمته إنه يحث شركات الانترنت في المملكة المتحدة على عمل المزيد، ''بما في ذلك تعزيز مرشحات الانترنت، وتحسين آليات الإبلاغ، وأن تكون أكثر إيجابية '' في حذف المواد الضارة. وحذر كاميرون من أنه يتعين ألا يصبح الانترنت فضاء لا يخضع لأي سيطرة. وأضاف قائلا'' إننا نحرز تقدما، لكن ما زال يتعين تحقيق المزيد من التقدم. إن هذه هي المسؤولية الاجتماعية للشركات، ونحن نتوقع منها الاضطلاع بها''. وكانت شركات الانترنت في بريطانيا قد وافقت على اتخاذ المزيد من الإجراءات للتعامل مع المواد التي لها علاقة بالتطرف على شبكة الانترنت، وذلك في أعقاب مفاوضات قادها مسؤولون في مجلس الوزراء البريطاني. وأضافت الجارديان أن الشركات التي تقدم خدمات الانترنت في المملكة المتحدة ، التزمت خلال هذا الأسبوع بأن تضيف لخدماتها زر تنبيه يتيح للمتصفحين الإبلاغ عن أي مواد ذات صلة بالإرهاب على شبكة الانترنت، على غرار زر التنبيه الذي يتيح الإبلاغ عن الذين يستغلون الاطفال جنسيا. كما وافقت الشركات على التأكد من أن مرشحات الانترنت التي تستخدمها تحتجز المواد الإرهابية والمتطرفة للحيلولة دون إطلاع الأطفال والشباب على مواد تؤدي إلى التطرف. وذكرت الصحيفة أن المملكة المتحدة هي الدولة الوحيدة في العالم التي بها وحدة لمكافحة الإرهاب عبر الانترنت (تأسست عام 2010)، مقرها شرطة العاصمة، وتعمل طوال الوقت دون انقطاع ومهمتها تحديد وحذف المواد المتطرفة التفصيلية، وكذلك المواد التي تمجد الإرهاب، أو تحرض عليه، أو تدعو للتطرف. وأضافت الجارديان أن هذه الوحدة تقوم اسبوعيا بحذف أكثر من ألف محتوى يمثل انتهاكا لقانون مكافحة الإرهاب لعام 2006. ومن بين هذا العدد 800 محتوى تقريبا له علاقة بسورية والعراق ومنشور على منتديات متعددة.