أدانت مصر الخميس بشدة قرار إسرائيل بناء 200 وحدة استيطانية جديدة في القدسالشرقيةالمحتلة. وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية بدر عبد العاطي في بيان إن القرار من شأنه تدمير الجهود المبذولة لاستئناف مباحثات السلام بهدف التوصل إلى سلام عادل وشامل ودائم يستند إلى المرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية وحل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدسالشرقية على حدود 4 يونيو 1967. وشدد عبد العاطي على ضرورة إسراع المجتمع الدولي بتكثيف جهوده لوقف الإجراءات والممارسات الإسرائيلية في القدسالشرقية وبما يحول دون انزلاق المنطقة مرة أخرى إلى دائرة العنف. وكانت الحكومة الإسرائيلية وافقت على بناء 200 وحدة سكنية جديدة في بالقدسالشرقية، وهو تحرك قد يزيد التوترات المحتدمة بالفعل في المدينة المقدسة. جاء القرار قبيل وصول وزير الخارجية الأمريكية جون كيري إلى الأردن في مهمة تهدف إلى استعادة الهدوء في الأراضي المقدسة بعد أسابيع من الاضطرابات. ومن المقرر أن يلتقي الرئيس محمود عباس بكيري اليوم في العاصمة الأردنيةعمان. ومعظم أعمال العنف الأخيرة ناجمة عن التوترات المحيطة بالمسجد الأقصى. وأضفى انهيار محادثات السلام بوساطة أمريكية والحرب الإسرائيلية الدموية على غزة الصيف الماضي واستمرار بناء المستوطنات الإسرائيلي في القدسالشرقية- مزيدا من التوتر على المنطقة المتوترة بالفعل. وقالت براتشي سبرنج وهي متحدثة باسم البلدية ان لجنة تخطيط وافقت اليوم الاربعاء على مشروع بناء مائتي وحدة سكنية في منطقة راموت. وقالت إن الموافقة مبدئية، ما يعني أن البناء يمكن ان يتم بعد سنوات. كما قالت إن مسؤولي المدينة وافقوا أيضا على بناء 174 وحدة أخرى. ويهدد أي بناء إسرائيلي في بالقدسالشرقية بعاصفة دبلوماسية، لاسيما في ظل الأجواء الحالية المتوترة. واستولت إسرائيل على القدسالشرقية عام 1967 وضمتها إليها، في خطوة لم تحظ باعتراف دولي.