تلقى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني اليوم الخميس اتصالا هاتفيا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد خلاله (نتنياهو) التزام الجانب الإسرائيلي بنزع عوامل التوتر وإعادة الهدوء في القدس خصوصا في المسجد الأقصى ومحيطه. ووفقا لبيان صادر عن الديوان الملكي الهاشمي ..أكد نتنياهو خلال الاتصال على احترام الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة في القدس والدور التاريخي للأردن حسب ما نصت عليه اتفاقية السلام الأردنية – الإسرائيلية.. معربا عن التزام الحكومة الإسرائيلية بعدم تغيير الوضع القائم في الحرم القدسي والمسجد الأقصى. من جهته.. شدد الملك عبدالله الثاني، خلال الاتصال، على رفض الأردن المطلق لأي إجراءات من شأنها المساس بقدسية المسجد الأقصى وحرمته وتعريضه للخطر أو تغيير الوضع القائم. كان الأردن قد تقدم أمس الأربعاء برسالة شكوى إلى رئيس مجلس الأمن الدولي للشهر الحالي (السفير الأسترالي جاري كوينلان) ضد إسرائيل بسبب اعتداءاتها في المسجد الأقصى المبارك، مطالبا المجلس بتحمل مسئولياته لوقف هذه الاعتداءات ومحاسبة إسرائيل على هجومها على الحرم الشريف من خلال قواتها الخاصة. وفي الإطار ذاته .. أوعز رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبدالله النسور أمس إلى وزير الخارجية وشئون المغتربين ناصر جودة استدعاء سفير الأردن في تل أبيب وليد عبيدات للتشاور وذلك احتجاجا على التصعيد الإسرائيلي المتزايد وغير المسبوق للحرم القدسي الشريف والانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للقدس. كما أوعز النسور إلى وزير الخارجية بتقديم شكوى فورية إلى مجلس الأمن إزاء الاعتداءات الإسرائيلية على الحرم القدسي الشريف فيما باشرت البعثة الأردنية لدى الأممالمتحدة وبإيعاز من وزير الخارجية باتخاذ الإجراءات الدبلوماسية اللازمة لتقديم الشكوى إلى مجلس الأمن الدولي. يشار إلى أن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس كانا قد وقعا في عمان في 31 مارس 2013 اتفاقية تاريخية ، أعاد فيها الرئيس عباس التأكيد على أن الملك هو صاحب الوصاية على الأماكن المقدسة في القدس الشريف وله الحق في بذل جميع الجهود القانونية للحفاظ عليها خصوصا المسجد الأقصى المعرف في هذه الاتفاقية على أنه كامل الحرم القدسي الشريف. وتمكن الاتفاقية ، التي تؤكد على المباديء التاريخية المتفق عليها أردنيا وفلسطينيا حول القدس ، الأردنوفلسطين من بذل جميع الجهود بشكل مشترك لحماية القدس والأماكن المقدسة من محاولات التهويد الإسرائيلية كما تهدف إلى حماية مئات الممتلكات الوقفية التابعة للأقصى. وتعيد هذه الاتفاقية التأكيد المطلق على الهدف الأردنيالفلسطيني الموحد في الدفاع عن القدس خصوصا في هذا الوقت الحرج الذي تتعرض فيه المدينة المقدسة إلى تحديات كبيرة ، ومحاولات متكررة لتغيير معالمها وهويتها العربية والإسلامية والمسيحية خصوصا وأن القدس تحظى بمكانة تاريخية باعتبارها مدينة مقدسة ومباركة لأتباع الديانات السماوية. وتؤكد الاتفاقية أيضا على أن القدسالشرقية هي أراض عربية محتلة وأن السيادة عليها هي لدولة فلسطين ، وأن جميع ممارسات الاحتلال الإسرائيلي فيها منذ عام 1967 هي ممارسات باطلة ولا تعترف فيها أية جهة دولية أو قانونية..وتعتبر إعادة تأكيد على الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة في مدينة القدس منذ بيعة 1924 والتي انعقدت بموجبها الوصاية على الأماكن المقدسة للملك الشريف الحسين بن علي وأعطته الدور في حماية ورعاية الأماكن المقدسة في القدس وإعمارها.