صحيفة أمريكية: سياسة داعش ستسبب في فشلها والقضاء على طموحاتها

ذكرت صحيفة الدايلي بيست الأمريكية أن مقاتلي داعش قاموا بوضع الرجال والنساء والأطفال في صفوف، في قرية رأس الماء الواقعة غرب بغداد، وقاموا بقتلهم جميعا، مما يجعل ذلك الحادث هو الأول عملية اعدام أو قتل جماعية تحدث الأسبوع الماضي في العراق.
وأشارت الصحيفة إلى أن المقاتلين قاموا بتصوير جثث الضحايا، والأشلاء، والأسلحة التي استخدموها في قتلهم، بهواتفهم المحمولة، من أجل نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.
وأوضحت الصحيفة أن الضحايا لم يكونوا مسيحيين، أو يزيدين، أو مسلمين شيعة، بل هم مجموعة من السنة الذين راحوا ضحية العنف والوحشية التي تستخدمها داعش، لتأسيس خلافتها الإسلامية.
وأشارت الصحيفة إلى أن قوات داعش التي تسيطر على مساحات واسعة من الأراضي، في شرق سوريا، وغرب العراق، تحكم بقبضة من حديد، وترفض وجود أي نوع من أنواع المعارضة لها، فتتعامل مع كل من يعارضها بقسوة وشراسة لم يسبق لهم مثيل.
وفقا للجهاديين، فأن الدين لا يسمح بوجود أي مساومات، أو تنازلات، بحسب ما ورد في الصحيفة.
كما أفادت الصحيفة بأن داعش يعتمد على شبكة كبيرة مليئة بالجواسيس، والمخبرين للكشف عن أي سلوك يتعارض مع الشريعة الإسلامية، أو القوانين الذي يفرضها التنظيم، أو شعور أي شخص بكره التنظيم، أو الرغبة في التمرد ضده.
ويقول زياد البالغ 19 عام ويعيش في المنطقة التي تسيطر عليها داعش "أينما ذهبت تجد من يلاحقك ويراقبك"، مشيرا إلى سؤال الكثير من الأشخاص له في أي مكان يذهب إليه، عن هويته، وما هدفه لزيارة المكان، وعن سبب امتناعه من الانضمام لداعش، مما يجبر الناس على البقاء في المنازل.
ولفتت الصحيفة لانتقال وتسلسل المعلومات في داعش، عن طريق تسلسل هرمي صارم، ويعمل بها عدد من القيادات السابقة في المخابرات السورية والعراقية، وكوادر عسكرية سبق لهم العمل في حكومة صدام حسين، وبشار الأسد.
يتم توجيه المعلومات الواردة من مختلف فروع شبكة من خلال تسلسل هرمي صارم. وشهد كبار ضباط المخابرات، بعد أن خدم في وظائف مماثلة لتنظيم القاعدة قبل أو في المنظمات الاستخباراتية للرئيس العراقي الراحل صدام حسين أو الرئيس السوري بشار الأسد.
ومن جانبه أكد أحد القيادات السابقة في المخابرات العسكرية، أن وحشية داعش، وقسوتهم، ستكون السبب الرئيسي في سقوطهم، وفشل مخططاتهم.