مع بداية العام الدراسي الجديد، تجددت مشاكل الطلاب بجامعة المنيا، من عدم قدرة الجامعة على تسكين معظم الطلاب، لاسيما المغتربين، بالمدن الجامعية، فضلا عن معاناة الطلاب في انتظار المواصلات التي تقلهم إلى منازلهم أو إلى محطة القطار، وفي مقابل هذا، اتسم الوضع العام في الجامعة بالهدوء، في ظل تكثيف أمني خارج الجامعة تحسبا لخروج مظاهرات أو اندلاع أعمال شغب. وشهد اليوم الأول والثاني من بداية الدراسة، استغلال السائقين للطلاب من رفع التعريفة، فضلا عن تكدس الطلاب أمام الجامعة، حيث يقول حسام ماهر، أحد الطلاب: "استقليت الميكروباص من مركز سمالوط بعد إصرار السائق على حمل 4 أشخاص على الكنبة الواحدة، وعند رجوعي ركبت ميني باص للعودة إلا أنها كانت فكرة سيئة للغاية، حيث قام صبي السائق بملء الباص لدرجة أنني لم أستطع التنفس من شدة الازدحام، وعندما تحدثت معه تشاجر معي وقالى لو مش عاجبك إنزل هو نظامنا كده". وفي سياق آخر، تقول هاجر صلاح الدين، طالبة بالفرقة الأولى بعلوم المنيا: "انا مصرية قادمة من الإمارات للالتحاق بالجامعة، ولكني لم أستطع السكن بالمدينة الجامعية حاليا، وأبحث عن سكن قريب وبسعر مناسب للانتظام بالمحاضرات. وتضيف إحدي الطالبات، أنها تسكن بسكن الهلال الأحمر، رغم أنها من مركز ملوي التابع للمحافظة، إلا أنني صممت على السكن، نظرا لارتفاع أسعار الموصلات التي وصلت إلى 7 جنيهات، ما يعني 20جنيها في اليوم، وتجنبا للزحمة. من جانبه، قام اتحاد طلاب جامعة المنيا، بتنظيم 3 لجان ترحيبية بالطلاب الجدد والقدامى، حيث تحدث رضا عرفان أحمد، أمين الجوالة العليا بجامعة المنيا، قائلا: "قمنا بتوزيع استمارات تعارف لتسجيل أنشطة وهوايات الطلاب، ومن خلالها يتم التواصل معهم، مشيرا إلى وجود لجان تعريفية في جميع الكليات للترحيب بالطلاب الجدد، حيث وزعنا بكلية الفنون الجميلة كروت بعنوان "أعرف كليتي" موضحا بها أقسام الكلية والخدمات التي يقدمها اتحاد الطلاب إليهم، بالإضافة إلى وجود أرقام التليفونات المهمة بالكليه، مثل شؤون الطلاب ورعاية الطلبة". من ناحيه أخرى ظهرت أسره نبض الحياة بكليه الأداب، وهي أسرة سلفية، حيث قام أعضائها بلصق بوسترات دينية على حوائط الكلية. وفي سياق متصل، تواجد خارج الجامعة مدرعتين والعديد من قوات الأمن، تحسبا لحدوث أية مظاهرات أو أحداث شغب، خاصه بعد خروج مسيرات للطلبة أول وثاني أيام الدراسة مما أدي إلى إلقاء القبض على 6 من الطلاب الذين قاموا بالمشاركة في التظاهرات، رغم أنها كانت سلمية ولم تتعدي حدود الجامعة. من جانبه، أكد الدكتور أبو المجد القائم بأعمال رئيس الجامعة، أنه لن يسمح بالعمل الحزبي داخل الجامعة، وأنه تم الاستعانه بشركة أمن خاصة للتعامل مع البوابات الإلكترونية والتأمين الخاصة بالجامعة بالتنسيق مع الأمن الإداري، بالإضافة إلى وضع بوابات إلكترونية على أبواب الدخول للطلبة، مشيرا إلى أنه تم استخراج كارنيهات ممغنطة لن يسمح بدخول أى طالب دونها. وأضاف أبو المجد أن الطلاب الذين لم يسددوا المصروفات تم استخراج الكارنيهات الممغنطة لهم وكذلك أعضاء هيئه التدريس بالجامعة.