تعهد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم الجمعة للرئيس الأفغاني الجديد أشرف غني بأن تظل بريطانيا دائما ''شريكا قويا وصديقا جيدا لأفغانستان''. وقال كاميرون - في مؤتمر صحفي مشترك مع غني صباح اليوم خلال زيارته المفاجئة لأفغانستان - إن بلاده دفعت ثمنا غاليا لتحرير أفغانستان ممن وصفهم ب''إرهابيي'' القاعدة. وأضاف ''الآن بعد مرور 13 عاما يجب أن تتحمل أفغانستان المسؤولية عن نفسها وأمنها''، إلا أنه شدد على أن بريطانيا ستقدم دعما متعدد الجوانب للحكومة الأفغانية حتى بعد استكمال سحب قواتها بنهاية العام الجاري. وقال ''لن نترك أفغانستان وحدها في مواجهة مشاكلها، وسنواصل المساعدة في تدريب قوات الأمن الأفغانية وتقديم مساعدات أخرى بما فيها الاقتصادية .. ونحن جميعا نشترك في نفس الهدف، وهو أفغانستان أكثر أمنا واستقرارا ورخاء''. واستعرض رئيس الوزراء البريطاني التقدم الذي حققته أفغانستان في السنوات الأخيرة، قائلا إن ''شعب أفغانستان يستحق حكومة فعالة وشرعية تبني مستقبلا أفضل''. وأعلن كاميرون أن بلاده ستواصل إمداد أفغانستان ب178 مليون جنيه إسترليني سنويا حتى عام 2017 للحفاظ على ما تم تحقيقه من ''تقدم'' في ذلك البلد في مجالات الخدمات العامة مثل الصحة والتعليم. من جهته، توجه غني بالشكر لعائلات الجنود البريطانيين الذين فقدوا أرواحهم في أفغانستان وللجنود الذين أصيبوا، مضيفا أن بريطانيا وقفت مع بلاده ''كتفا بكتف'' وأن بريطانياوأفغانستان تواجهان نفس التهديدات. وقال إن الوحدة السياسية التي تم التوصل إليها مؤخرا في أفغانستان تعد عاملا جوهريا في سبيل حل مشكلات أفغانستان، موضحا أن رحلة المضي قدما ستكون شاقة لكنها ''تستحق التضحية''. وكان كاميرون قد وصل إلى كابول في زيارة مفاجئة صباح اليوم، وأصبح بذلك أول قائد غربي يلتقي بالرئيس الأفغاني الجديد أشرف غني. وقبل ذلك، زار كاميرون قاعدة ''أكروتيري'' التابعة سلاح الجو الملكي البريطاني في قبرص، والتي يتم منها إطلاق طائرات تورنادو التي تنفذ ضربات جوية ضد تنظيم ''داعش''.