في منتصف العشرينات من عمره، ويعمل على عربة لبيع مشروب "حمص الشام"، بجوار أحد محلات العصير بشارع يسري راغب بمدينة أسيوط.. محمود فرغلي، شاب حاصل علي دبلوم صناعي، ويتكسب رزقه من خلال بيع حمص الشام يوميًا، حتي أصبح له زبائنه الذين يترددون عليه باستمرار لتناول المشروب الذي يحبونه. يقول محمود: رغم أن إخوتى يعانون من ألم فراق أمى، إلا أننى أحاول فى كل وقت أن أنسيهم كل هذه الهموم التي تتعلق بهم، وأحاول أن أوفر لهم كل ما يحتاجون، علما بأنني أحتاج إلي الراحة والفسحة مع أصدقائي مثل أي شاب في سني، إلا أننى أننى تركت ذلك بعد تحملى مسئولية تربية إخوتي الخمسة. ويضيف: أبيع الحلويات والترمس والسجائر وغير ذلك مما تحتاجه المارة من التسلية والأشياء السريعة، وأعمل علي عمل هذه الأشياء من الليل وأنظف العربية قبل الخروج بها يوميا، وأتمني أن تبتعد عنى المرافق التي دائما ما تطاردنى. وأخيرًا يقول: " أتمنى أنى أتجوز وأكون أسرة وأفرح بإخواتى".