تنظم دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور إيناس عبد الدايم، احتفالية لاسم الموسيقار الراحل عطية شرارة، تتناسب مع قيمته وتاريخه الفني الطويل وإنجازاته وإسهاماته الهامة التي قدمها في المجال الموسيقي، وذلك غد الجمعة، في تمام الساعة الثامنة مساءً، على المسرح الكبير بدار الأوبرا. تبدأ الاحتفالية بكلمة للدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة، يليها فيلم وثائقي بعنوان الأوتار الذهبية إعداد وإخراج وليد الدرمللى يتناول مشوار حياة الموسيقار الراحل ويضم كلمات لمجموعة من الفنانين الذين تعاون معهم، ثم يقدم أوركسترا القاهرة السيمفوني بقيادة المايسترو طارق مهران، كونشرتو الكمان والأوركسترا، وافتتاحية أنوار من مؤلفات عطية شرارة. أما الجزء الثاني تحييه فرقة سداسي شرارة التي أسسها الراحل ويشارك معها عددًاً من العازفين الذين تتلمذوا على يد عطية شرارة وتتضمن نخبة من مؤلفاته الخاصة، كما يقام على هامش الاحتفالية معرض لمقتنيات الموسيقار الراحل التي أهداها للأوبرا نجله الدكتور حسن شرارة، منها الكمان الذي رافقه طوال مشواره الفني الممتد لأكثر من نصف قرن وعددًا من الصور الفوتوغرافية النادرة مع شخصيات شهيرة إلى جانب القلادات والأوسمة والدروع التذكارية وشهادات التقدير التى نالها من مختلف الدول والمؤسسات الفنية . الجدير بالذكر أن عطية شرارة ولد في القاهرة في 18 نوفمبر 1923وتلقى تعليمه الأولي بمدرسة النحاسين ببيت القاضي، ثم أكمل دراسته الثانوية بمدرسة شبرا حيث استقرت الأسرة ألحقه والده الذي لاحظ ميوله الموسيقية بمعهد فؤاد الأول لموسيقى العربية برمسيس، حيث درس عزف الكمان وعلوم الموسيقى العربية وتخرج سنة 1946. بدأ شرارة العزف وهو طالب بالمعهد العالي مع الموسيقار محمد عبد الوهاب في أغنية حكيم عيون في فيلم رصاصة في القلب وأحترف التأليف الموسيقى عام 1948 فكتب مجموعة مقطوعات تقليدية "ذات اللحن الواحد " مثل ليالي النور وغيرها وانتشرت من خلال تقديمها في الإذاعة وبجانب نشاطه كمؤلف موسيقى، كان عازف فيولينة أول في فرقة موسيقى الإذاعة ثم عين قائدا لها. كما أنشأ فرق موسيقية في عدة إذاعات بالوطن العربي منها تونس، ليبيا، والجزائر، وشارك في إنشاء معهدًاً للموسيقى العربية بالأردن، وفي عام 1980 كون فرقة سداسي شرارة والتى ضمت أبناءه بهدف تقديم مؤلفاته الموسيقية التي كتبها خلال مشوارة الفني ويشارك معها حاليًاً احفاده من الموسيقيين الشباب. حصل شرارة على العديد من الجوائز والأوسمة منها جائزة الدولة التشجيعية فى التأليف الموسيقى عام 1983 عن عملة " الكونشرتو الثانى للفيولينة والأوركسترا "، ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى سنة 1985 ، كما حصل على وسام العلوم والفنون والثقافة من الطبقة الثانية من السلطان قابوس سلطان عمان عام 2005 وغيرها .
