تسبب نقص عدد الفصول المخصصة لرياض الأطفال بمدارس نجع حمادي في تقلص عدد الأطفال الذين تم قبول التحاقهم برياض الأطفال لهذا العام، ففي مدرسة الإصلاح الزراعي الابتدائية تم قبول 164 طفل من أصل 428 تقدموا بطلبات التحاق، بينما تم قبول 149 من أصل 337 متقدما في مدرسة نجع حمادي المشتركة الابتدائية، ليظل 452 طفلا علي قائمة الانتظار بالمدرستين. وأرجع طلعت أحمد، مدرب بالأكاديمية المهنية لدمج التكنولوجيا وتحسين الأداء التعليمي، الأزمة إلي قيام قسم التعليم الابتدائي بأخذ قاعات من مخصصات رياض الأطفال بالمدارس لصالح المرحلة الابتدائية، الأمر الذي يؤدي إلي تقلص عدد الفصول المخصصة لرياض الأطفال مما يعيق إدارتها عن قبول عدد من المتقدمين للالتحاق، بالإضافة إلي ما يتسبب فيه نقص الفصول من تكدس المتاحة منها بالأطفال، فبعد أن كانت سعة القاعة 55 طفل أدي نقص القاعات إلي تزويد عدد الطلاب بالقاعة الواحدة إلي 65 طالب. وأتهم أحمد الإدارة التعليمية بالعجز عن تقديم حل للأزمة بعد أن رفضت تفعيل نظام الفترتين لصالح المدرسة الواحدة، قائلا إنها تريد أن تحقق إنجاز وهمي في خطتها بالتخلص من الفترتين دون أن تبني فصول وقاعات تستوعب كثافة الطلاب. وأتفق معه خالد القاضي، مدير مدرسة الإصلاح الزراعي الابتدائية، مؤكدا إن المدرسة تقدمت بطلب للعمل فترتين صباحية ومسائية، لحل الأزمة وقبول عدد أكبر من الأطفال، إلا أن الإدارة رفضت. وأوضح أنور عبد الهادي، مدير مدرسة نجع حمادي الابتدائية المشتركة، أن عدد القاعات بالمدرسة 5 قاعات، وهو عدد لا يتناسب مع كثافة الأطفال المتقدمين لرياض الأطفال، فعدد المتقدمين هذا العام 337 طالب وهو ما يفوق استيعاب الأماكن المتاحة بكثير. وفي السياق ذاته شارك تعديل شروط القبول برياض الأطفال في حرمان عدد كبير من الالتحاق بها، حيث تم الفصل بين مستويين للقبول الأول يضم المتقدمين من سن 4 إلي 5 سنوات، والثاني يضم المتقدمين من سن 5 إلي 6 سنوات، في حين كان المستويين في العام الماضي يوضعون علي قائمة واحدة تضم المتقدمين من سن 4 إلي 6 سنوات ويتم التصفية بينهم وفقا لمعايير القبول واختيار الأكبر سنا للمستوي الثاني والأصغر سنا للمستوي الأول. وقالت عصمت سعد، موجه رياض الأطفال بإدارة نجع حمادي، أن تغير نظام القبول حرم عدد من الأطفال ممن تقدموا للالتحاق في العام الماضي ولم يتم قبولهم من القبول هذا العام في حين تم قبول من هم اصغر سنا منهم. وأضافت "سعد" إن استبعاد عامل التوزيع الجغرافي من شروط القبول يجعل كثافة المتقدمين للالتحاق برياض أطفال نجع حمادي عالية جدا، حيث يترك القاطنين بالقرى رياض الأطفال المقامة بها مفضلين إلحاق أطفالهم برياض أطفال نجع حمادي، مما يضاعف عدد المتقدمين ويقلص فرص الالتحاق أمام أطفال المدينة. وأوضحت سهير السيد، موجه رياض أطفال وأحد أولياء الأمور، أنها تقدمت لإلحاق ابنها برياض الأطفال في السنة الماضية، وكان عمره حينها 4سنوات و5 شهور، فلم يتم قبوله، وفوجئت هذا العام بعدم قبوله في أي من المستويين الأول والثاني بعد تعديل نظام القبول. واستنكرت "السيد"، السماح لأطفال القرى بالالتحاق بمدارس نجع حمادي في حين يتم حرمان طفل يقطن بجوار الروضة من أحقيته في القبول، مضيفة أن "حاجر الجبل" تحتوي علي 6 قاعات لرياض الأطفال لم يفعل فيها سوي قاعتين فقط لعدم الإقبال في حين أنها تقع في نطاق جغرافي يخدم قري الرئيسية والعبادية والشاورية وحاجر الجبل، والسبب هو توجه أهالي هذه القرى لإلحاق أبناءهم بروضات المدينة دون وجود قانون يلزمهم بنطاقهم الجغرافي.