قالت كيكو هوندا الرئيس التنفيذي لوكالة ضمان الاستثمار متعدد الأطراف بمجموعة البنك الدولي إن مصر تتمتع باقتصاد قوي، خاصة بعد بداية مرحلة الاستقرار السياسي. وأضافت خلال مؤتمر يورومني اليوم الثلاثاء بحضور محرري مصراوي انه عقب ثورة 25 يناير في 2011 لجأ المستمرون الأجانب إلى تأجيل خططهم الاستثمارية في مصر حتى تستقر الأوضاع مع متابعة الأحداث عن قرب لتحديد الوقت المناسب للاستثمار. وأشارت هوندا انه بالنظر إلى الوضع الحالي نرى أن تواجد المستثمرين أصبح واضحاً نظراً للمميزات والفرص التي يوفرها الاقتصاد المصري، مؤكدة أنه بمقارنة الأزمة التي تعرض لها الاقتصاد المصري مؤخراً بأسواق اصابتها أزمات في اواخر التسعينات نرى أن المستثمرين قاموا باستغلال المميزات المتاحة في تلك الأسواق مما أثر إيجابياً على اقتصاد هذه الأسواق. وأوضحت أن السوق المصري يقدم مميزات عديدة للمستثمرين، منها القوى العاملة ذات الخبرة والمهارة في العديد من المجالات وهي أحد العوامل الجاذبة للاستثمارات الأجنبية. ولفتت هوندا إلى أن هناك العديد من الفرص الاستثمارية في مصر ولكن أيضا كغيرها من الأسواق هناك بعض المخاطر، وهنا يأتي دور وكالة ضمان الاستثمار متعدد الأطراف ''ميجا'' لإعطاء الضمانات للاستثمارات هنا في مصر . وأكدت أن الوكالة تساعد المستثمرين لإدارة وتقييم المخاطر مع الحكومة قبل البدء في المشروعات، حيث تقوم بالعديد من البحوث والدراسات لتقليل المخاطر بقدر الإمكان وتشجيع الاستثمار على حد سواء مشددة، على أن الهدف هو تحديد وتشجيع الاستثمار في الفترات الانتقالية، حيث تعمل الوكالة مع الحكومات في المجالات التي تحددها كأولويات للدولة مثل البنية التحتية والطاقة. وقالت إن عمل الوكالة في مصر يركز على محورين أساسيين هما خفض الفقر، ورفع مستوى المعيشة، حيث تتعاون الوكالة مع 188 دولة ممثلة في حكوماتها لبلوغ هذه الأهداف وقدمت الوكالة في العام الماضي ما يقارب من 650 من الضمانات لإدارة المخاطر مما يترتب على خلق المزيد من فرص الاستثمار. وقدمت هوندا نصيحة للمستثمرين المهتمين بالسوق المصري بسرعة البدء في الاستثمار مع احتساب المخاطر.
