أكد اللواء أسامة متولي مدير أمن المنيا، أن جهاز الشرطة يحترم وبشدة مهنة المحاماة، لأنها مهنة الضابط نفسه عندما ينهي عمله في جهاز الداخلية، فإنه بعد ذلك من الممكن أن يعمل محامياً، مشيرًا إلى أن أية مشكلات بسيطة تقع بين الطرفين سيتم القضاء عليها في الفترات القادمة. وأضاف مدير الأمن، خلال لقاء عقدته نقابة المحامين الفرعية بالمنيا، بالتعاون مع مديرية الأمن, يهدف لتوطيد أواصر الصلة والتعاون بين جهاز الشرطة والمحامين، أن علاقة قوية تربط بين جهاز الشرطة والمحامين، لأنهم أساس تقديم العدالة للمواطن في المرحلة التي تسبق القضاء، مشيرًا أنه بالعمل والود والتفاهم تستمر جهود التعاون بين الطرفين، ليصب ذلك في النهاية في مصلحة الوطن. وخلال اللقاء أعلن طارق فودة، نقيب المحامين بالمنيا، أنه تقرر عقد اجتماعات نصف شهرية، بين الضباط مأموري المراكز، والمحامين لحل جميع المشكلات التي تواجه المحامين. ولفت نقيب المحامين بالمنيا، إلى أن نقابة محاميي المنيا في سبيلها لعقد مذكرة تفاهم مع مديرية أمن المنيا، يتم الإعلان عنها خلال الأيام القليلة المقبلة، مؤكدًا أن جموع المحامين بالمنيا ستعمل بقدر المستطاع على حل أية مشكلات مع جهاز الشرطة بشكل ميسر. وشدد فودة، على أن بعض المشاكل التي تحدث بين قوات الأمن والمحامين لن تؤثر على علاقة الطرفين، أو تعكر الصفو العام, لأن الكيان المجتمعي لابد أن يكون دائماً يدًا واحدة، مشيرا إلى أن المشكلات تحدث دائما من جانب صغار المحامين وأمناء الشرطة والضباط، ولكن جاء الوقت لتغيير ذلك لأن مصر بعد الثورة تحتاج إلى إعادة تأهيل أخلاقي. وتابع نقيب المحامين بالمنيا، "كنا نرى دائما أن بعض الخلافات البسيطة تتصاعد بشكل متعمد، ولكن اختفى ذلك تماماً، ونطالب المجتمع المصري بأن يتعامل بالأخلاق الكريمة مع جميع المؤسسات وبذلك نحقق ما نريد، ومع ذلك فإن هناك احتمالية حدوث مشكلات كبيرة لأننا لسنا ملائكة ولكن الواجب الحقيقي هو حل تلك المشكلات بسرعة". وفي نهاية المؤتمر قام طه أبو عمامة، عضو النقابة العامة للمحامين، بتقديم هدية النقابة التذكارية إلى اللواء أسامة متولي، فيما قام مدير الأمن بتكريم عدد من المحامين، بينهم إبراهيم أبو عوف، وعادل يونس، ويسري عبد الله، وعمر محمد عمر.